أدى مئات المواطنين صلاة الجمعة اليوم، في قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، بمشاركة أعضاء من المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ودعا خطيب الجمعة الشيخ يوسف جمعة سلامة، أبناء شعبنا للتمسك بالوحدة في مواجهة المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية، ومواصلة رباطهم ووقفاتهم ضد ممارسات الاحتلال وإجراءاته بحق شعبنا ومقدساته، خاصة في القدس المحتلة، التي يسعى لعزلها وقطع شرايين الحياة فيها، ومحاربة مساطب العلم والمرابطين.
وشدد على أن ارتباط المسلمين بالقدس عقائدي وليس موسمي مؤقت، وان القرار الإلهي لن يلغيه إعلان ترامب أن القدس عاصمة للاحتلال، لأنها مدينة عربية فلسطينية سكنها اليبوسيون الكنعانيون منذ آلاف السنين.
واستذكر سلامة ذكرى الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال وهي إحراق المسجد الأقصى المبارك ومنبر صلاح الدين، الذي حمله معه 20 عاما ليضعه في الأقصى، والتي تصادف يوم الثلاثاء المقبل، أول أيام عيد الأضحى المبارك.
ودعا خطيب الجمعة، أبناء شعبنا للوحدة قائلا: "إن شعبنا أحوج ما يكون الى الوحدة، والقدس لن تتحرر إلا بالوحدة، فإذا كنا موحدين لن تجد صفقة القرن والمؤامرات نفعا مع شعبنا، فعليها تتحطم المؤامرات وتفشل التهديدات، ويسقط كل ما يحاك ضد أرضنا المباركة وشعبها المرابط".
وأكد ضرورة استمرار الوقفات التضامنية لمؤازرة أشقائنا في كل الأماكن التي تحتاج الى وقفات، مشيرا إلى أن شعبنا موحد أيضا خلف قيادته.
وأشار سلامة الى العهدة العمرية في القرن الخامس عشر للهجرة، باعتبارها وثيقة تسامح ومحبة، أسست لعلاقة بين أبناء الوطن الواحد من مسيحيين ومسلمين حتى اليوم.
وعقب انتهاء الصلاة، نظم المواطنون مسيرة بمحاذاة الشارع الرئيسي للخان الأحمر، رفعوا خلالها العلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال وسياساته العنصرية ضد شعبنا، وكذلك ضد سياسات الإدارة الأميركية المنحازة والداعمة له.