أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك، بعد اغلاقه لساعات، ومئات المصلين يؤدون صلاة الفجر داخل باحته.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت بعد عصر أمس الجمعة، جميع أبواب المسجد الاقصى وأخرجت جميع المصلين بالقوة وحرمتهم من اداء صلاتي المغرب والعشاء داخله، كما اعتدت عليهم اثناء صلاة العشاء امام باب الاسباط واخرجتهم من المنطقة بالقوة.
وترأس الرئيس محمود عباس، مساء أمس الجمعة، اجتماعا عاجلا لمتابعة الأحداث عقب اغلاق الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك.
وطالبت الرئاسة عقب الاجتماع الذي حضره مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، وعضو اللجنة التنفيذية مسؤول ملف القدس عدنان الحسيني، بضرورة وقف كافة الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى محذرة من إقدام الاحتلال على إخلائه وطرد الموظفين منه، محملة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية مواصلة هذه الإجراءات، وعليها إعادة فتح المسجد الأقصى منعاً لتدهور الأمور بشكل لا يمكن السيطرة عليه".
وأكدت الرئاسة على أن جميع الحفريات التي تهدد أساسات المسجد الأقصى مرفوضة تماما ويجب وقفها، كما أن أية إجراءات لتغيير الوضع الديني والتاريخي لن تؤدي سوى لمزيد من تدهور الأوضاع والتصعيد.
وحملت الرئاسة المسؤولية كاملة للحكومة الإسرائيلية لوقف جميع هذه الخطوات الخطيرة والمرفوضة، مشددًا على أن القدس الشرقية والمسجد الأقصى المبارك هما خط أحمر، وأن لا سلام ولا أمن دون ذلك.
من جهتها حذرت حكومة الوفاق الوطني من مخاطر التصعيد الاحتلالي الجديد في مدينة القدس المحتلة، وبشكل خاص العدوان على المسجد الأقصى المبارك.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود "إن إغلاق المسجد الأقصى وملاحقة المواطنين في محيطه، وفِي أحياء وأنحاء مدينتنا وعاصمة دولتنا وحاضنة تراثنا الحضاري وتاريخنا، القدس العربية المحتلة، يعتبر ضمن مخططات الاحتلال الهادفة للمساس بالمسجد الأقصى والاستيلاء الاستيطاني الاحتلالي الإحلالي على مدينتنا العربية المقدسة".
وشدد المتحدث الرسمي على أن المساس بالمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية لن يمر ولن يقبل به شعبنا.
وحمل المحمود، الحكومة الاحتلالية وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كامل المسؤولية عن الأوضاع في مدينة القدس وسائر أنحاء أرضنا الفلسطينية المحتلة.
في ذات السياق، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، "إن مثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة تنتهك حرمة هذا المكان المقدّس وتستفز مشاعر المُصليّن والمسلمين في جميع أنحاء العالم، كما تمثل انتهاكاً لالتزامات إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وانتهاكاً أيضاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تؤكد على ضرورة احترام أماكن العبادة للديانات كافة".