قال مستشار الرئيس للشؤون الدينية والإسلامية قاضي القضاة، محمود الهباش، إن الرئيس محمود عباس يتابع متابعة حثيثة ودقيقة وبالتفاصيل شؤون حجاج دولة فلسطين في المشاعر المقدسة بمكة المكرمة.
وأضاف الهباش، خلال كلمة أمام طواقم البعثات المرافقة لضيوف الرحمن في مكة المكرمة، مساء اليوم السبت، بحضور وزير الأوقاف والشؤون الدينية، الشيخ يوسف إدعيس، ووكيل الوزارة، حسام أبو الرب: "القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لا تألُ جهداً في العمل على إعادة لم الشمل الفلسطيني، والأولوية الآن يجب أن تكون في المصالحة وإنهاء الانقسام، هذه هي الأولوية لأن أي أولوية أخرى لن تأخذنا إلا بعيداً عن فلسطين وعن الوحدة الوطنية".
وحيا، سفارات فلسطين في الرياض والقاهرة وعمان والقنصلية في جدة، على كل الجهود التي يبذلونها بمتابعة حثيثة ودقيقة ويومية ومن لحظة ما وصلت جدة والرئيس يسأل عنكم ويتابع متابعة حثيثة وبالتفاصيل للاطمئنان على حجاجنا في المشاعر المقدسة.
وأوضح، أن مواسم الحج المتتابعة تأتي لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن فلسطين واحدة وستبقى واحدة وأن غزة ليست مفصولة عن الجسد الواحد، الذي اسمه فلسطين وأن غزة كما كانت طليعة في كل مراحل النضال هي لن تكون شذوذا عن المسار الفلسطيني الواحد مسار الوحدة الوطنية مسار تحقيق الدولة مسار بناء المستقبل الواحد.
كما وخاطب الهباش حجاج غزة، "أنتم هنا اليوم تثبتون وتؤكدون ذلك (الوحدة الوطنية)، وكلنا هنا اليوم نؤكد ذلك والحج كان على مرّ السنوات الماضية رغم الآلام الشديدة، التي نعانيها من داخلنا كان الحج عنواناً لفلسطين الواحدة، عنوانا للوحدة الوطنية، عنواناً للتأكيد على أنه مهما طال الزمن غزة جزء من فلسطين وفلسطين هي الأم، والبنت لا تخرج من حضن أمها ولا من جسد أمها أبداً".
وحذر، من أنه يجري الحديث عن مشاريع وأفكار وسياسات، قائلاً: "أية مشاريع يمكن أن تؤدي ولو بنسبة 1% إلى فصل ملم واحد من الجسد الفلسطيني عن باقي الجسد هي مشاريع مشبوهة، أياً كان من يقف وراءها وأياً كان من يروج لها، فلسطين ستبقى واحدة وعنوانها هو منظمة التحرير، ليس من حق أحد أن يتكلم باسم فلسطين إلا منظمة التحرير، ويجب ألا نسمح لأي نتوءات تخرج من هنا وهناك أن تدعي أنها تتحدث باسم الشعب الفلسطيني، الجهة الوحيدة التي تتحدث باسم شعبنا صاحة الشرعية هي منظمة التحرير وعلى رأسها الرئيس محمود عباس شخصياً، ومن قال غير ذلك فقوله مردود عليه ومن ادعى غير ذلك فدعواه مردودة عليه".
وخاطب، أهالي قطاع غزة، "يا أهل غزة يا أبناء غزة، لا يوجد شيء اسمه شعب غزة في شيء اسمه شعب فلسطين، وأنتم جزء أصيل من شعب فلسطين، أنتم قبل أكثر من ستين سنة، غزة بالذات أفشلت مشاريع التوطين، غزة أفشلت مشاريع الفصل والتمزيق وستفشل أية مشاريع مشبوهة تحت عناوين ربما تبدو رائقة قليلاً ولكن في حقيقتها كما يقال يدسون السم في العسل".
وأضاف، "نجحنا مؤخراً في عقد المجلس الوطني وبالأمس انتهى اجتماع المجلس المركزي ومنظمة التحرير، التي تآمر عليها القريب والبعيد على مدى عقود منذ عام1964 لليوم منظمة التحرير التي صُنعت وعُمدت وحُميت وصينت بالدماء والأشلاء وبالضحايا لن تسقط راياتها، لأن رايتها ذات الألوان الأربعة لا يمكن أن تمزق، رايتها الوحيدة هي راية فلسطين وكل الفصائل إذا خرجت من تحت عباءة منظمة التحرير ستتلاشى، الباقية هي البيت الفلسطيني المعنوي، منظمة التحرير، نحن اليوم جالسين في حضن علمنا، الذي لن يسقط، وكل الأعلام الأخرى يجب أن تركع تحت علم فلسطين".