"فتح" تهاجم "حماس" بسبب التهدئة مع إسرائيل

حركة فتح.jpg
حجم الخط

هاجم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، حركة "حماس" على خلفية جهود التهدئة مع إسرائيل التي تقودها مصر والأمم المتحدة، داعيًا إياها إلى "التوقف عن هذا العبث".

وقال عريقات، في تصريح مساء اليوم السبت، إن "الحديث عن تهدئة بين فصيل فلسطيني وإسرائيل خط أحمر ومن المحرمات التي لم تحدث بالتاريخ".

وأضاف، أن "المنظمة هي الجهة المخولة للحديث باسم الشعب الفلسطيني عن أي تهدئة مع إسرائيل وليست الفصائل"،واصفا ذلك بأنها "قاعدة" لصفقة القرن الأمريكية الساعية إلى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني.

وأوضح، أن "التساوق مع مشروع تهدئة بين حماس وإسرائيل إن تم تجاوزه ،يعني أنه سيكون القاعدة والارتكاز لصفقة القرن ".

وتابع إن "التهدئة لها مبادئها على أسس المبادرة المصرية عام 2014 عندما قادت منظمة التحرير الفلسطينية، بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية مصر وتوصلنا إلى اتفاق أنهى هجوما إسرائيليا على القطاع".

كما وأردف عريقات قائلًا إنه "دون ذلك يعني تكريسا لفصل قطاع غزة واستمرار حالة الانقسام والانفصام الوطني الفلسطيني الجغرافي والوحدوي، وهذا يجب أن يتوقف فورا".

وطالب عريقات حماس بالحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني عبر إنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق المصالحة الفلسطينية بتنفيذ اتفاق القاهرة في أكتوبر من العام الماضي، بما يشمل تمكين حكومة الوفاق الفلسطينية من القيام بعملها في قطاع غزة بشكل كامل.

وقال "نطلب تحقيق المصالحة الفلسطينية وإزالة أسباب الانقسام ومن ضمنها تأتي عملية تهدئة شاملة تقوم بها منظمة التحرير الفلسطينية كما فعلنا عام 2014".

ومن جانبها، قالت حركة "فتح" إنه "يجب التمييز بين تجنيب شعبنا ويلات الحرب والعدوان، وبين مقايضة حقوقه السياسية برغيف خبز وتحسينات شكلية على الحياة".

وأضافت "فتح" على لسان المتحدث باسمها د. عاطف أبو سيف أن "التهدئة التي يلهث ورائها البعض، ليست إلا تعزيزا لفصل غزة عن مجمل المشروع الوطني وهي بالتالي بصفتها الحالية مدخل لتمرير صفقة القرن".

وشدد أنه "على الكل الفلسطيني أن يحذر، من الانزلاق والوقوع في حبائل المصيدة الأمريكية الإسرائيلية"، مستدركًا : "لكن المحزن أن حماس، تسعى جاهدة من أجل ذلك وهو ما يشكل اعتداء على التطلعات والأماني الوطنية". 

وتابع: في الوقت الذي تخوض فيه القيادة الفلسطينية حربا ضروسا على كل الجبهات لإفشال المؤامرة التي تهدف إلي تصفية القضية الوطنية، فإن حماس تعمل عبر سعيها المحموم وراء تهدئة لا تعيد أيا من حقوق شعبنا السياسية بل تقايض حق شعبنا في المقاومة حتى السلمية بتسهيلات معيشة. 

وأردف أبو سيف قائلا : إننا في فتح ومعنا الكل الوطني لن نسمح بمرور المؤامرة، وأن أحدا مهما كان لن ينجح في قتل أحلام شعبنا واختصارها بمصالحه الحزبية الضيقة.

وأكد، على أن "التهدئة ليست قرارا حزبيا ولا هو من اختصاص فصيل وحده إلا أن هناك من يصر على خطف مصير قطاع غزة من أجل الحفاظ على مكتسبات الخاصة".

وزاد قائلا: لم يخرج أبناء شعبنا السلم الشائك ولم يقدموا مئات الشهداء وآلاف الجرحى وهم يحملون أسماء مدنهم وقراهم من أجل مطار خارج فلسطين ولا ميناء في غير بحبها، بل خرجوا من أجل حقوقهم السياسية التي سببها وبطش بها الاحتلال. 

واعتبر المتحدث باسم "فتح" أن "من يسعى وراء هذه التهدئة لا يفهم أن إزالة الاحتلال هي غاية للنضال الوطني حتى يستعيد شعبنا أرضه ويعود إليها". 

وذكر أن "هذه الحلول الإنسانية التي تبخس، تضحيات شعبنا وتستهين بدماء شهدائه ليست إلا تنفيذا جزئيا ومدخلا خفيا لتنفيذ صفقة القرن".