فاز الرئيس البوروندي المنتهية ولايته، بيير نكورونزيزا، بالانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء الماضي، بـ 69.41 % من الأصوات، وفقا للنتائج الأولية التي أعلنت عنها، اليوم الجمعة، اللجنة المشرفة على الانتخابات في البلاد.

وبحسب لجنة الانتخابات، فقد حصل مرشّح المعارضة، أغاثون رواسا، على 18.99 % من أصوات الناخبين، فيما توزّعت الأصوات المتبقّية بين المرشّحين الـ 6 المتبقّين، والذين أعلن 4 منهم انسحابهم من السباق الرئاسي.

وتصدّر نكورونزيزا طليعة التصويت في 17 محافظة من أصل المحافظات الـ 18 التي تعدّها البلاد، ولم يسبقه خصمه رواسا إلا في رومونجي (جنوب) القريبة من بوجمبورا، حيث حصل الأخير على 41.54 % من الأصوات مقابل 37.03 % للرئيس المنتهية ولايته.

أما في بوجمبورا، والتي تعد، منذ حوالي 3 أشهر، مسرحا للاحتجاجات المناهضة لترشح نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة تصفها المعارضة بـ "غير دستورية"، فقد بدت المنافسة بين المرشّحين على أشدّها، حيث حصد نكورونزيزا 43.11 % من الأصوات، ورواسا على 40.70 %، بحسب المصدر نفسه.

وإثر إعلان النتائج، قال رئيس لجنة الانتخابات، بيير كلافر نداييكاري: "لقد شارك البورونديون في انتخابات رئاسية لا تشبه أي انتخابات أخرى، حتى تلك التي جرت في الغابون أو الولايات المتحدة الأمريكية أو بلجيكا.. إنها انتخابات البورونديين وللبورونديين".

وتعيش بوروندي، منذ 26 أبريل/ نيسان الماضي، على وقع أزمة سياسية وأمنية خانقة، عقب الإعلان الرسمي عن ترشح "بيير نكورونزيزا"، لولاية رئاسية ثالثة، تصفها المعارضة بـ"غير الدستورية".

وأسفرت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن عن مقتل أكثر عن 100 شخص حتى بداية الشهر الجاري، وفقًا لإحصاء صادر عن "منظمة الدفاع عن حقوق الانسان والمحتجزين"(غير حكومية) في البلاد.