ملايين المسلمين يتوجهون صباح اليوم لأداء صلاة عيد الأضحى

صلاة العيد.jpg
حجم الخط

أدى صباح اليوم الثلاثاء، ملايين من المصريين، صلاة عيد الأضحى في أكثر من خمسة آلاف ساحة، وسط مظاهر فرح وتكبيرات لم تخل من تواجد أمني.
ووفق  وكالة الأناضول، امتلأت مساجد وساحات العاصمة القاهرة بالمصلين، لاسيما "عمرو بن العاص" و"الأزهر" و"الحسين"، وهو ما تكرر في محافظات مصر (27)، وسط أجواء إيمانية وتكبيرات.
وخصصت وزارة الأوقاف المصرية 5813 ساحة لأداء صلاة العيد على مستوى مصر.
وعقب الصلاة، شهدت الساحات ألوان عدة لمظاهر الفرحة والاحتفاء بالعيد، لاسيما مع إقبال الأسر على شراء بالونات ولعب لأطفالهم، وتبادل التهاني، في ظل تواجد أمني.
بينما صلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في مسجد أحد المقرات العسكرية، وهو أمر معتاد منذ وصوله السلطة، عام 2014.
ووفق ما بثه التلفزيون الحكومي، رافق السيسي، خلال الصلاة في مسجد محمد كريم بمقر قيادة القوات البحرية بالإسكندرية (شمال)، كبار المسؤولين، بينهم رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، رئيس الحكومة، مصطفى مدبولى ورئيس أركان الجيش، الفريق محمد فريد.
وانحصرت خطب عيد الأضحى في الحديث عن الإحسان وصلة الرحم وأهمية الأعياد.
وألقى مستشار الرئيس المصري، أسامة الأزهرى، خطبة العيد في مسجد محمد كريم، بحضور السيسي.
وشدد الأزهري على أهمية خُلق الإحسان، قائلا إن البعض يختزله فى إعطاء حسنة للفقراء، رغم اتساعه ليشمل العديد من المعاني، منهاك التعامل مع الوالدين وأداء المعاملات.
كما وركزت بعض خطبة العيد على آداب الذبح، صلة الرحم، العبادات والأعياد في الإسلام وأهمية الدعوة إلى التسامح ونبذ الخلافات.
ومن أبرز مظاهر أول أيام عيد الأضحى في مصر: الصلاة، ذبح الأضاحي، تناول اللحوم والذهاب إلى المنتزهات.

وفي سوريا، أدى الرئيس السورى بشار الأسد، صلاة عيد الأضحى المبارك، فى جامع الروضة بالعاصمة السورية دمشق.

وظهر الأسد وبجواره الشيخ أحمد بدر الدين حسون مفتى سوريا مع عدد من الوزراء والمسئولين السوريين، بالإضافة إلى عدد من المصلين داخل المسجد.

وفي الأردن، أدى العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، والأمير الحسين بن عبدالله الثانى ولى العهد، اليوم الثلاثاء، صلاة عيد الأضحى المبارك فى مسجد الحرس الملكى بمحافظة العقبة.

واستمع الملك عبدالله الثانى والمصلون، ومن بينهم أسر الشهداء الذين ارتقوا أثناء تأدية الواجب الوطنى فى الفحيص والسلط، إلى خطبة العيد التى ألقاها إمام الحضرة الهاشمية الشيخ غالب الربابعة.

وعقب الصلاة، أمضى العاهل الأردنى وولى العهد صبيحة عيد الأضحى المبارك مع أسر شهداء الواجب، الذين استشهدوا فى الأحداث الأخيرة فى الفحيص والسلط.

وأعرب الملك عبدالله الثانى عن تقديره وكل الأردنيين لما قدمه شهداء الوطن من تضحيات وبطولات دفاعا عن الوطن وأمنه، مشددا على أن أبناء وأسر الشهداء يحظون برعايته واهتمامه الشخصى، وكذلك من كل مؤسسات الدولة.. فيما أعرب ذوو الشهداء وأسرهم عن اعتزازهم وفخرهم بما قدمه أبناؤهم من تضحيات دفاعا عن الأردن الغالى، مؤكدين وقوفهم صفا واحدا خلف قيادة العاهل الأردنى فى حماية حدود المملكة والحفاظ على أمنها واستقرارها.

وكان إمام الحضرة الهاشمية قد أشار فى خطبة صلاة العيد إلى المعانى الجليلة والقيم العظيمة لعيد الأضحى المبارك، الذى يتواصل فيه الناس وتتعالى فيه المعانى السامية للتلاحم والترابط والتعاضد بين أفراد المجتمع.. وبين أن ديننا الحنيف يعلى قيم الحياة ويحرم سفك الدماء، مستشهدا بخطبة الوداع لسيدنا محمد صلى الله عليه التى قال فيها "إن دماءكم، وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، فى شهرِكم هذا، فى بلدكم هذا".

وقال الربابعة "إن الخوارج والمتطرفين الذين أرادوا بالأردن الأذى غيروا الحقيقة وبدلوا الشريعة وكفروا وقتلوا ونالوا من دماء الأبرياء، فكانت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربى والأجهزة الأمنية لهم بالمرصاد ليسود الأمن والأمان وتبقى راية الأردن عالية خفاقة، مبتهلا إلى الله بالدعاء للشهداء بالرحمة والغفران وأن يديم على الأردن نعمة الأمن والأمان".

وفي إقليم كوردستان توجه مئات الآلاف إلى المساجد منذ الصباح الباكر لأداء صلاة العيد، ومن ثم تبادل التهاني بالمناسبة.
 
وتركزت خطب رجال الدين في إقليم كوردستان، على التسامح والتعايش، وقال إمام وخطيب جامع جليل خياط في أربيل، بشير خليل الحداد، إن “هذا اليوم هو يوم قبول الآخر ويجب على جميع المسلمين مباركة هذا العيد بالصفح والعفو والتسامح”.

وقال محافظ أربيل، نوزاد هادي، بعد أدائه صلاة العيد: “نبارك لشعب كوردستان وجميع المسلمين في العالم بمناسبة حلول عيد الأضحى”، مضيفاً: “على غرار السنوات الماضية لدينا خطط محكمة لأيام العيد”، وأضاف أن “أغلب المطاعم ستكون مفتوحة أمام المواطنين والسياح”.

وفي دهوك، أفادت المصادر، بأن المحتفلين بالعيد أدوا صلاة عيد الأضحى في الجوامع ثم تبادلوا التهاني بالمناسبة. 

أما في مخيم حسن شام بأربيل، فقالت المصادر، إن النازحين أدوا صلاة العيد متمنين أن يكون هذا العيد هو الأخير لهم في المخيم، مضيفاً أن ما يميز هذا العيد في المخيم هو السماح للنازحين باستقبال الزوار من خارج المخيم وكذلك السماح لهم بزيارة أقربائهم خارج مخيم حسن شام.

وتابعت، أن مؤسسة البارزاني الخيرية وزعت لحوم الأضاحي وملابس جديدة على النازحين بمناسبة عيد الأضحى.
 
وفي السليمانية، قال المحافظ، هفال أبو بكر: “أبارك للجميع بمناسبة عيد الأضحى وأتمنى أن يكون خاتمة للانقسام والتفرقة”، مبيناً: “وجهنا التعليمات الخاصة بالعيد ومنها إبقاء المطاعم والمراكز التجارية مفتوحة لاستقبال السياح”.

وأدى 5469 حاجاً من إقليم كوردستان فريضة الحج هذا العام.