كشفت مصادر عبرية، أن وزير التعليم الإسرائيلي، وزعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت، يسعى لتولي منصب وزير جيش الاحتلال؛ لينافس بذلك زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأربعاء، أن بينيت يعمل منذ فترة طويلة، لتولي منصب وزير الأمن، لكنه لم يتمكن من ذلك حتى الآن.
وأضافت الصحيفة، أن كل تصرفات وتصريحات بينيت موجهة حالياً لتحقيق هذا الهدف، وفي اليوم الذي سيواجه فيه بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخيارين، إما تولي منصب وزير الأمن أو الخارجية، فإن بينيت سيحتاج إلى دعم كبير من أنصاره، لذلك يعمل حالياً على إقناعهم بضرورة ذلك.
وكان بينيت يسعى للوصول إلى إحدى هاتين الوزارتين عبر منصب وزير التعليم الذي يتولاه حالياً، أو عبر منصب وزير العدل الذي تشغله عضو حزبه أييلت شاكيد في الحكومة التي تشكلت عام 2015، لكن دخول حزب “إسرائيل بيتنا” بزعامة ليبرمان في الائتلاف الحكومي في مايو/ أيار 2016 وتوليه منصب وزير الأمن فيها، قضى على فرص تولى بينيت هذا المنصب.
ويواجه بينيت معضلة إقناع مؤيديه بهذه الخطوة، فقد لا يرضى الكثيرون منهم عن عدم انضمامه لحكومة يمينية بسبب رغبته بتولي منصب محدد، لذلك يعمل على استمالة مؤيديه لدعمه في هذه الخطوة.
كما ويشن بينيت حالياً هجوماً قاسياً على ليبرمان، بسبب مواقفه من “التسوية” التي تعمل مصر والأمم المتحدة على التوصل إليها بين حركة "حماس" من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، ورغم أن التسوية قد تكون خياراً لنتنياهو وليبرمان والجيش والمخابرات، لكن بينيت اختار انتقاد ليبرمان فقط.
وتبادل بينيت وليبرمان مؤخراً الاتهامات على خلفية التسوية المفترضة.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الأحد الماضي عن بينيت قوله: “إن سياسة ليبرمان المترددة واستسلامه لحركة حماس سيؤديان إلى مواجهة في ظروف ستفرضها الحركة نفسها”.
وقال بينيت للصحيفة، إن محاولات ليبرمان إقناع الفلسطينيين في غزة بإسقاط حكم "حماس" وجلب الأمن لسكان غلاف غزة (الإسرائيليين)، هي "خربشات" و"انعدام مسؤولية".
وأضاف، أن “سياسة ليبرمان الضعيفة وانعدام المسؤولية والبراغماتية لديه، هي التي أدت إلى تمكن حماس من حرق الجنوب على مدى 140 يوماً ماضية، وإلى تمكنها أيضاً من تحديد موعد نزول الإسرائيليين هناك إلى الملاجئ والخروج منها”.