بجهود عائلية

بالصور عائلة غزّية تُدخل الفرحة على الأسر المستورة

حجم الخط

"المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا"، حالة عبرت عنها العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، من خلال مشاريع أضحيتهم لهذا العام.

فتكافلهم ظهر جليًا في ظل الحصار المتفاقم التي أقلى بضلاله على كافة مناحي الحياة للغزيين، مع دخول عيد الأضحى المبارك، ما جعلهم يستقبلونه بحالة يرثى إليها بسبب ذاك الحصار منذُ اثنا عشر عاماً.

قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "إذا طبخت مرقاً فأكثر ماءه، ثم انظر أهل بيت من جيرانك، فأصبهم منها بمعروفٍ"، شعارًا رفعته عائلة أبو محسن في مشروع الأضاحي الخاص بالعائلة لهذا العام.

مراسل "الساعة الثامنة" ذهب لبيت العائلة وأجرى مقابلات مع القائمين على مشروع أضحيتهم لهذا العام.

تكافل اجتماعي

رئيس رابطة شباب عائلة أبو محسن، فتحي أبو محسن، أوضح أن تميز مشروع الأضحية لهذا العام جاء لإدخال الفرحة والبسمة على أسر العائلة والأسر الفقيرة من خارجها، في ظل الحصار المتفاقم على قطاع غزة.

وقال أبو محسن في حديثه لـ "الساعة الثامنة": " رغم العمر القصير لتأسيس رابطة عائلته منذُ ثلاث سنوات، إلا أنها تميزت بمشاريعها على مستوى أبناء العائلة وجيران العائلة المحتاجين ".

وأشار إلى أن عدد المستفيدين من مشروع الأضحية لهذا العام 550 أسرة منهم 300 أسرة داخل العائلة و250 أسرة خارج العائلة على أن يكون لهم بصمة في تقديم المساعدة للمحتاجين.

وتابع أبو محسن: "قامت رابطة شباب عائلة أبو محسن بمشاريع عدة على مدار تأسيسها، منها السلة الغذائية، وإقامة سلسلة احتفالات للمتفوقين وحفظة القران الكريم ومصابي ميسرات العودة الكبرى من أبناء العائلة، ومشروع الأضحية السنوي".

وأكد رئيس رابطة شباب عائلة أبو محسن أن تعاون وترابط العائلة مع المجتمع، استطاع أن يرسم الفرحة على شفاهم.

وكشف أبو محسن أنه يوجد عدة مشاريع قادمة تستهدف أبناء العائلة وجيران العائلة المحتاجين للتخفيف من وطاءة الحصار

 

خطوة مباركة

من جهته، قال الناشط الشبابي، سعيد الطويل أنهم يرون صور التكافل الاجتماعي تتزايد يومياً بعد يوم بين أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف الطويل، في حديثه لـ "الساعة الثامنة"، أن استمرار الحصار والظروف الاجتماعية الصعبة في قطاع غزة أنتج أمثلة جيد في التكافل المجتمعي بين العائلات.

وأوضح، بمثل هذا المبادرات الاجتماعية العائلية وبجهود ذاتية تساعد على الالتحام والإحساس بالأخريين في ظل الظروف الصعبة.

وتابع الطويل: "عائلة أبو محسن ضربت مثالاً في العطاء بين العائلات الفلسطينية بإدخال الابتسامة والفرحة على أبناء عائلتهم وأسر خارج العائلة".

ودعا الطويل، أن تحذو باقي العائلات بحذوة عائلة أبو محسن لمساندة المجتمع الفلسطيني في محنته العصيبة التي يمر بها أهل قطاع غزة، نتيجة الحصار الظالم الواقع على أبناء الشعب الغزي.