أعرب مدير إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، عن تفاؤله بشأن محاولات استكشاف القمر وبشكل مستدام، وذلك بعد اكتشاف وجود مياه على سطح القمر.
وقال جيم بريندنستين: "نعلم أن هناك مئات مليارات الأطنان من المياه المتجمدة على سطح القمر"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
جاء ذلك بعد يوم من إزاحة ناسا الستار عن نتائج تحليلها للبيانات التي جمعتها سفينة فضاء هندية من القمر، وهي المرة الأولى التي يؤكد فيها علماء وجود مياه في مئات من المناطق القطبية على سطح القمر.
ويعد هذا الاكتشاف مهما لجهود عودة البشر للقمر للمرة الأولى منذ نصف قرن، إذ أن وجود مياه لا يعد فقط مصدرا قيما للشرب، وإنما أيضا لإنتاج المزيد من وقود الصواريخ ومصدرا للأكسجين.
وتحدث بريندنستين عن نحو "مئات مليارات الأطنان" من المياه المتجمدة، التي قال إنه من المعروف الآن إنها متوفرة على سطح القمر.
من جانبها، قالت العالمة المتخصصة في القمر بناسا، سارة نوبل، إنه لم يتضح بعد حجم الجليد الموجود على سطح القمر، وما إذا كان سيكون من السهل استخراج كمية كافية للاستخدام العملي.
وتابعت: "لدينا الكثير من النماذج التي تمدنا بمختلف الإجابات. لا يمكن أن نعلم حجم المياه هناك"، مضيفة أن الأمر يتطلب في نهاية الأمر التنقيب باستخدام مسابير آلية.
يشار إلى أن العلماء اعتقدوا منذ فترة طويلة أن القمر جاف تماما أو خال من الرطوبة، لكنهم توصلوا إلى أدلة متزايدة في السنوات الأخيرة على وجود مياه هناك.
وتحدث بريندنستين عن جعل العملية الجديدة لاستكشاف القمر "مشروعا مستداما" يستخدم الصواريخ وغيرها من مركبات الفضاء التي يمكن استخدامها مرارا وتكرارا.
وأضاف: "نريد المركبات التي تتحرك من مدار الأرض إلى مدار القمر من النوع التي يمكن إعادة استخدامها. نريد محطة فضاء حول القمر وأن تظل هناك لفترة طويلة للغاية، ونريد مسابير تتحرك ذهابا وعودة بين محطة الفضاء ومحيط القمر وسطح القمر".
وكان البرنامج السابق لناسا لاستكشاف الإنسان للقمر قد انتهى بمهمة أبولو 17 في عام 1972.
وفي ديسمبر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عين بريندنستين، الطيار السابق بالبحرية الأميركية وعضو الكونغرس عن أوكلاهوما، مديرا لناسا في أبريل، إنه يهدف إلى إرسال رواد فضاء ثانية إلى القمر.
واقترحت إدارة ترامب ميزانية حجمها 19.9 مليار دولار لناسا في السنة المالية التي تبدأ في الأول من أكتوبر، تتضمن 10.5 مليار دولار لاستكشاف الإنسان للفضاء.