يخرج العديد من المراهقين الكنديين من السجون في ظروف علمية ومالية أفضل من التي دخلوا فيها إلى السجن، وخاصة في السجون الكندية للأحداث.
ويعود تطور السجناء الصغار في السجون الكندية إلى البرامج الإصلاحية والتربوية المدروسة التي أقرتها الحكومة مؤخرا، والتي تهدف إلى تهذيب نفوس المنحرفين أخلاقيا وتحصينهم بنظام "مناعة مدني"، يوفر لهم حياة كريمة ومستقبلا أفضل.
كما تقوم هذه البرامج الإصلاحية على ركيزتين أساسيتين، الأولى تعليمية والأخرى مهنية.
وتخصص برامج تعليمية للراغبين بمتابعة دراستهم الأكاديمية وعدم الانقطاع عنها خلال فترة السجن، كما يشاركون بالامتحانات الفصلية والنهائية ويمنحون الشهادات الثانوية، تماما كطلاب المدارس الرسمية.
أما بالنسبة للبرامج المهنية، فهي توفر المقررات الدراسية نفسها التي تدرسها المدارس المهنية، من ميكانيكا سيارات وتزيين وفندقية وغيرها. كما أن السجناء يزاولون هذه المهن في ورشات خاصة داخل السجون، إذ يتقاضون بين 5 و7 دولارات كندية للساعة الواحدة. لذا، يخرج العديد منهم بحساب بنكي جيد، ادخره خلال الأيام التي قضاها خلف القضبان.
وعادة ما يكون سجناء الأحداث في كندا من تجار المخدرات الصغار، أو المحكومين بقضايا سرقة وتجارة بالمواد المهربة.
المصدر: صحيفة الحياة