يا كل القيادات ، تحرير فلسطين أصبح لديكم ، السلطة والمال والمشاريع ، هذا أسمى أمانيكم وأقصى طموحكم .
ومن الأمثلة الساخرة ، الكهرباء التي ندفع ثمنها عشرة مرات ، مواتير تحتاج لسولار وبطاريات تحتاج لشحن واشتراك من مواتير كبيرة مملوكة لاشخاص ، وندفع لشركة الكهرباء في غزة ورامالله ، وفوق كل ذلك تقول بعض الدول أنها تدفع لنا ثمن السولار والدواء والغذاء ،ولا نرى منه شئ ؟! ، أي عار وظلم نعيشه يا أصحاب كل هذه المشاريع ويا من تسمون أنفسكم قادة شعبنا .
كان الله في عونكم يا شعبنا العظيم على هذه القيادات التي استبدلت ما عند الله سبحانه وتعالى بما هو أدنى من ملذات الحياة الدنيا .
فاليوم الموعود آتي لا محالة وهذا وعد الله لنا ، وحينها لا ينفع الندم أمام كل جبروتكم وظلمكم وتمييزكم ولكن الله ليس لديه لا غفير ولا ملك ، حين يقول يا أهل الأرض إنني الله إنني ملك الملوك فأين أنتم يا كل ملوك الأرض ؟! .
يا أيّها المخادعون والمنافقون والدجالون ، فلسطين وشعبها ليس لديهم حلول إلاّ دحر الاحتلال عن أرضنا وشعبنا ودون ذلك فأنتم جميعكم تلهثون خلف السلطة ، سلطة ليس لكم فيها سيادة ولو على شبر سواء جواً أو بحراً أوبراً ، فالفساد أصبح في كل نواحي حياتنا الفلسطينية .
غضب الله سيحل علينا جميعاً ، لصمتنا على كل الظلم والقهر والعذاب والفقر والبطالة وكل أنواع الوساطة في كل شيء من المريض والتصاريح والمنح الدراسية والتوظيف وحتى وصل الأمر للمساعدات الإنسانية القادمة لغزة وباسم غزة ، والدليل اعطوني وظيفة واحدة منذ 2006 الى يومنا هذا لأهل غزة ، بل تقليص الخدمات لغزة وعدم إعطاء موظفيها حقوفهم التي سلبت منهم ، والتبرير لوجود السلطة في الضفة الغربية .
هذا ليس انتقاد بل حقيقة ، بالأرقام والأسماء من علاوة وتقاعد وطرد وترقين قيود ، أي عدالة وأي مكافحة فساد تتحدثون عنها ؟! ، وأنتم تمارسون كل أنواع التمييز العنصري بين أبناء الشعب الواحد ، غزة وموظفيها ومواطنيها يعاملون معاملة الدرجة الثالثة ، ومن يريد أن يحاجني فأنا جاهز بالدليل القاطع واليقين لأثبت له ذلك.
يا كل قيادات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة ، لا ولم ولن استثني أحداً فيكم بكامل قناعتي ، وأكاد أجن من التفكير كيف أصبحنا أضحوكة لكم جميعاً على مدار عقود ، كفانا ظلم واستخفاف لعقول المواطنين التي أصبحت ناضجة أكثر منكم ، ومن الذين تأتمرون بأمرهم .
يا كل الثوار والمناضلين والمقاومين وكافة أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم ، و كل التنظيمات والحركات والأحزاب الوطنية والاسلامية ، نحن لسنا سلطة ولا دولة ولا انتفاضة ولا مقاومة ، وإذا كنا كذلك ، فلماذا لم نحرر شبر واحد من فلسطين ولم نرفع الحصار عن فلسطين عامة وغزة خاصة ؟! ، وإذا كنا منذ 60 عام ويزيد لم نحقق هدف واحد لشعبنا ليعيش بكرامة وعزة على أرضه .
فلسطين يسيطر عليها الاحتلال الصهيوني ، لا يتحرك رئيس ولا وزير ولا غفير إلا بتصريح منه ، يتحكم بكل شيء على أرضنا وشعبنا ، براً وبحراً وجواً ، فأي عار نعيشه على سيدة الأرض فلسطين بكل مقدساتها .
ما دمنا لم نحقق حلم شعبنا بعد كل هذه السنين فنحن لا نستحق الحياة ، ولا نستحق صفة المناضلين والمقاومين والثوار ، هذه الصفات التي قتلوها تدريجياً بداخلنا ، نتيجة تصرفاتكم ، أيّها الكذّابون والمخادعون والدجالون والمنافقون ، فأنتم لا تستحقون لقب قيادة شعبنا العظيم الذي دفع الغالي والنفيس من أجل وطن يعيش فيه بكرامة وعزة وشموخ وكبرياء .
للأسف أنتم سبب نكبتنا ونكستنا وتأخير تحرير فلسطين من النهر للبحر ، خذوا المناصب والمال والجاه وارحلوا واتركونا نواجه هذا العدو الصهيوني والذي تعلم الدرس تلو الدرس منذ عام 65 مروراً بالثورة والمقاومة والانتفاضتين .
كلمة حق أقولها لكم ، يا كل التنظيمات والحركات والأحزاب الوطنية والقيادات والمستقلين أصبحتم عالة على شعبنا وقضيتنا وثورتنا ومقاومتنا فأنا بكل صراحة أطالبكم بالرحيل جميعكم قبل فوات الأوان ، الوقت ليس لصالح أحد فيكم مهما كانت قوتكم العسكرية والسياسية ، دول وشعوب لديها قوات تسد عين الشمس زالت وانهارت ، قلا تغتروا بقوتكم في رام الله وغزة ، رغم قناعتي لو كان الهدف فلسطين وشعبها سنحرر فلسطين كل فلسطين .
يا كل القيادات لا تراهنوا على صبر شعينا وأقسم لكم أن شعبنا لن يدوم السكوت في كل أرجاء الوطن وهذا ليس بتخطيط أحد بل هو تخطيط رب لا يظلم عنده أحد والكل محاسب من الرئيس للغفير وأتمنى لكم جميعاً أن تتوبوا لله الواحد وهذا وعد الله والله لا يخلف وعده ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. والله من وراء القصد