فتح تنفي وجود إجراءات جديدة على قطاع غزة

فتح تنفي وجود إجراءات جديدة على قطاع غزة
حجم الخط

نفت حركة فتح، وجود أي تصورات أو خطط جاهزة لدى القيادة الفلسطينية من أجل فرض إجراءات جديدة على غزة، محذرة في الوقت ذاته من ذهاب حماس بمشروع سياسي منفصل في القطاع.

وقالت "فتح" على لسان المتحدث الرسمي باسمها د. عاطف أبو سيف ، اليوم الاثنين : "لا توجد خطط جاهزة لفرض إجراءات على غزة"، مشيرًا إلى أن "مفهوم العقوبات" يتنافى مع تطلع القيادة الفلسطينية إلى رعاية أبناء شعبنا في القطاع.

وأوضح أن المجلس المركزي الأخير لم يناقش هكذا قضايا، مبينًا أنه ناقش كيف يمكن رفع الإجراءات التي فرضت، والتي كان يقصد بها المس بهياكل الانقسام في غزة، لكنها أثرت على أبناء السلطة الوطنية.

واستدرك أبو سيف متسائلًا : "لكن هناك سؤال كبير يجب دائما الإجابة عليه: ماذا لو ذهبت حماس بمشروع سياسي منفصل في قطاع غزة؟"

 ولفت إلى أن "فتح والحركة الوطنية الفلسطينية في حال تحضير للإجابة على هذا السؤال".

وأضاف : "هذا سؤال كبير؛ لأن العلاقة مع غزة، يجب أن تختلف من الألف إلى الياء، في ذلك الوقت؛ لأن ثمة من سلخ قطاع غزة". 

وأكد أبو سيف على أن حركته "لا تتمنى أن تقوم حماس بذلك"، مستدركًا : "لكن هذا بات هاجسا كبيرًا، وثمة قناعات عالية في أوساط الحركة الوطنية والقيادة مما سمعناه من جميع الأطراف المعنية بالملف الفلسطيني أو بما يرشح في وسائل الإعلام، بأن حماس مصرة على سلخ قطاع غزة عن الضفة الغربية والمشروع الوطني".

وأوضح أن "حال حدث ذلك، من المؤكد أن أعمدة وكيمياء العلاقة التي تربط السلطة بقطاع غزة ستختلف"، منوها إلى أن "هذا الاختلاف يجب تحديده في المستقبل، بناء على ما ينتجه الواقع الجديد".

واعتبر المتحدث باسم "فتح" أن "التفاصيل التي يصار إلى مناقشتها عبر الوسيط المصري بخصوص ملف التهدئة، كلها تقوم على حقيقة واحدة، أن هناك واقع جديد في غزة، يراد أن يفرض بمحصلته النهائية، أن غزة لم تعد جزءا من المشروع الوطني"، وفق سوا.

وتابع إن "من يبحث عن مطار أو ميناء خارج فلسطين وبحرها، لا يريد مشروع وطني"، داعيًا "حماس" إلى التنبه بأن ما يدور الحديث عنه هو تفتيت للمشروع الوطني من خلال المصائر المنفصلة للتجمعات الفلسطينية. 

وشدد أبو سيف أنه "على حماس التنبه بأن التفاصيل الصغيرة التي يصار الحديث عنها ليست إلا أجزاء من مكون كبير وهو صفقة القرن "، منبهًا إياها من أن تكون "الخاصرة الرخوة للمشروع الوطني الفلسطيني".

وذكر أن وفد حركة "فتح" للقاهرة برئاسة عزام الأحمد، أبلغ المسؤولين المصريين المعنيين بالملف الفلسطيني، "أننا لن نقبل بأن يكون مطار أو ميناء خارج فلسطين، ولن نقبل بأقل من السقف الأدنى للسيادة الوطنية".

وأكد على  أن القيادة الفلسطينية  لن تسمح بأن يحدث ذلك؛ لأنه يشكل اعتداءً على الكرامة الوطنية الفلسطينية والمواطن، وحلم الشهداء.

وخاطب أبو سيف "حماس" قائلًا : " لا يوجد شعب في العالم ناضل 100 عام، من أجل أن يحصل على مطار أو ميناء في بلاد الاخرين، كل شعوب العالم تناضل من أجل أن توجد رموزها داخلها"، مبديًا استغرابه من "ذهاب حماس لهذا الأمر".