دعا القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، إلى الكف عن ما أسماه بسياسة الكذب، مشيراً إلى أن مزاعمه بشأن بناء مطار وميناء خارج غزّة غير صحيحة، وفقاً لحديثه.
وأضاف أبو زهري في تصريح له، اليوم الإثنين، للرد على رسالة الحمد الله الموجهة لحركة حماس، أن التهدئة تنص على إقامة مطار وميناء خارج غزة، لم تصدر إلا عنه وعن قيادات حركة فتح.
وأشار إلى أن مزاعمه بشأن عدم حصول الحكومة على إيرادات غزّة، ينفيها جباية الحكومة لأموال المقاصة الضريبية المقدرة بعشرات ملايين الشواقل، مطالباً الحمد الله بالكف عن وظيفة الكذب والعودة إلى مقاعد الدراسة، وفقاً لأقواله.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمدالله، قد دعا حركة "حماس" إلى تغليب المصلحة الوطنية، واحتياجات المواطنين وتمكين الحكومة بكافة مسؤولياتها للمباشرة في مهامها في غزة، مضيفاً أن "لا أحد سيقبل بدولة في القطاع".
وقال الحمد الله، في كلمة له أثناء افتتاح قسم الطوارئ بمستشفى بيت جالا، اليوم الإثنين: إنه "لن يكون هناك دولة في غزة، ولا دولة بدونها، وأن الحل السريع والناجع هو الوحدة الوطنية، التي تبدأ بتمكين الحكومة، حيث تعمل بغزة كما في الضفة".
وتابع: "أناشد حماس للاستجابة لمبادرة الرئيس محمود عباس، نحن لا نتحدث عن معجزة إنما يجب تمكين الحكومة في الأمن الداخلي والشرطة والدفاع المدني والجباية والأراضي والقضاء".
وبيّن الحمد الله، أن الحكومة تصرف 96 مليون دولار شهريًا في قطاع غزة، مستدركًا : "لكن حماس كفصيل تجبي كل الإيرادات حاليًا، ولا أحد يسألها أين تذهب الأموال".
وأكد على ضرورة تواجد الأجهزة الأمن والوزارات المعنية بشكل فعلي على المعابر في قطاع غزة، وعودة الموظفين القدامى.
واعتبر الحمدالله، أن الحديث عن مطار أو ميناء خارج غزة "غير معقول وغير مقبول"، لافتًا إلى أنه "كان في القطاع مطار، وتم وضع حجر الأساس لميناء".
وختم حديثه قائلًا أن "الحل واضح، يجب أن نتوحد ونذهب لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني".
يُشار إلى أنّ وفدًا من قيادة "فتح" برئاسة عزام الأحمد، اختتم مساء أمس زيارة إلى القاهرة، استمرت يومين، وبحث خلالها مع المسؤولين المصريين ملفي المصالحة واتفاق التهدئة المحتمل بين حماس وإسرائيل.