استجابت المحكمة العليا الإسرائيلية لالتماس 5 فلسطينيات مريضات بالسرطان فقط من غزة، خلافًا للمعايير التي وضعها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" مؤخرًا والتي تمنع علاج مرضى فلسطينيين أقرباء لنشطاء حركة حماس.
وذكرت "القناة 20" العبرية أن "المحكمة العليا قررت أمس الأحد قبول استئناف المريضات المذكورات للعلاج في مستشفيات القدس، وسمح بإعطائهن تصاريح دخول للعلاج وذلك على الرغم من أنهن قريبات لنشطاء حماس من الدرجة الأولى".
وينص قرار للكابينت الذي صدر بداية العام الجاري "على التشديد بشكل كبير على نشطاء حماس وأقربائهم في قطاع غزة ومنعهم من الحصول على تصاريح العلاج وذلك كوسيلة ضغط على الحركة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين".
ويشمل القرار المرضى من أقرباء نشطاء حماس بالدرجة الأولى حتى لو كانت حياة المريض معرضة للخطر.
وبرر قضاة المحكمة وفق ما نقلت القناة العبرية، قرارهم بالقول بأنه لا يمكن اعتبار جميع الوسائل المطلوبة لاستعادة الأسرى مقبولة، لأن الحديث يدور عن علاج منقذ للحياة، حيث أقرت المحكمة في النهاية بإدخال المريضات للعلاج على الفور.
وبين القضاة في تبرير قرارهم بأن استخدام المرضى الفلسطينيين كوسائل ضغط على حماس ليس مقبولًا ولا يتناسب مع القيم الإسرائيلية ولا يمكن لهكذا قرار أن يصمد أمام الطعونات القانونية.
يشار إلى أنه بلغ عدد مرضى الأورام من كبار السن 6100 مريض، و460 مريضًا من الأطفال يتلقون الرعاية الصحية في مستشفى الرنتيسي بغزة، إلى جانب وجود 1700 مريض أورام كبار في مستشفى غزة الأوربي بخانيونس.
ويعد "مستشفى الرنتيسي التخصصي" المستشفى الوحيد الذي يعالج مرضى السرطان في القطاع.
ويعاني قطاع غزة حاليًا من أزمات معيشية وإنسانية وصحية حادة، جراء مواصلة فرض حصار الاحتلال الإسرائيلي منذ 2007.
ووفق إحصائية أوردتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن تراجع حادًا في عدد طلبات الخروج من قطاع غزة التي يتم المصادقة عليها من قبل سلطات الاحتلال.
وبينت الإحصائية أنه منذ مطلع عام 2018، لوحظ ارتفاع حاد برفض طلبات الخروج من غزة. وبلغ عدد الذين منعوا من الخروج 769 فلسطينيًا، وذلك بذريعة أن لهم "علاقات أسرية" من الدرجة الأولى مع نشطاء حماس.
وأظهرت الإحصائية الإسرائيلية أن العام الماضي 2017، شهد رفض 21 طلبًا للسبب ذاته، وهو ما يظهر مضاعفة سلطات الاحتلال لقيودها المشددة على سكان غزة.
ووفق الإحصائية فإن الممنوعين والذين لا يزال الاحتلال يرفض طلبات حصولهم على التصاريح، للخروج من القطاع عن طريق حاجز بيت حانون/ إيرز للعلاج هم يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة منها "السرطان"، وتقدم سبعة منهم التماسات للمحكمة العليا الإسرائيلية ضد قرار رفض طلباتهم قبلت المحكمة أمس خمسًا منها.