الهندي: السلطة الفلسطينية لا تملك قرار إفشال التهدئة

محمد الهندي
حجم الخط

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أن "السلطة الفلسطينية لا تملك قرار إفشال التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة"، متحدثا عن أسباب تعثرالمصالحة الفلسطينية .

وقال الهندي في لقاء عبر قناة الأقصى الفضائية، إن "الفصائل ستزور العاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام المقبلة لاستكمال المباحثات حول التهدئة والمصالحة الفلسطينية، بغض النظر عن موقف حركة فتح من ملف التهدئة".

وأضاف الهندي أن "إسرائيل تحتاج إلى تهدئة وخيارها الأول أن تكون بواسطة السلطة الفلسطينية"، مضيفا أن "الحراك الدولي والإقليمي للوصول إلى التهدئة جاء بطلب من الاحتلال الإسرائيلي".

وأشار إلى أن "السلطة الفلسطينية لا تملك قرار إفشال التهدئة"، مؤكدا "أن حركته تريد تحقق المصالحة الفلسطينية.

واستدرك الهندي:" لكن إذا تعثرت المصالحة وإذا ما رفضت فتح إعادة بناء منظمة التحرير وإدخال حماس والجهاد الإسلامي فيها وفق اتفاق المصالحة فلن ننتظر ومن الصعب الانتظار 13 سنة أخرى ".

وطالب الهندي الرئيس محمود عباس بأن يتجه للمصالحة والوحدة "إذا كان يريد مواجهة صفقات تصفية القضية".

ودعا الهندي "من يهاجم خطوات التخفيف عن غزة أن يتحمل مسؤولياته تجاه أهلنا".

وحول تعثر المصالحة، قال الهندي إن مفهوم المصالحة لدى السلطة الفلسطينية تختلف عن مفهومها لدى حركة حماس وفصائل المقاومة.

وتابع: "المصالحة بالنسبة للسلطة هو السيطرة على غزة فوق الأرض وتحت الأرض والتمكين، و"هذه الشروط هي شروط مستحيلة ولا يمكن أن تتحقق لأن إسرائيل في الضفة تعتقل وتقتل كيفما تشاء".

وأضاف أنه "لا يوجد هناك إمكانية لأن تأتي السلطة في غزة في مثل هذه الظروف وإذا كان المطلوب مصادرة إمكانيات المقاومة في غزة هذه مسألة مرفوضة ومن الاستحالة أن تحكم السلطة غزة كالضفة الغربية".

ومضى قائلا "السلطة قبل عام 2000 أيام الرئيس أبو عمار وحتى في بداية الرئيس أبو مازن كان هناك سلاح واحد للأجهزة الأمنية جميعها وكان هناك في نفس الوقت سلاح مقاومة وكان هناك ترتيبات بين السلطة والفصائل".

وأكد الهندي "أننا بحاجة إلى مرجعية وطنية على أسس سياسية وديمقراطية كما اتفقنا عليها في 2005 وصولا إلى تفاهم بيروت 2017"

واستطرد القيادي في الجهاد الإسلامي: "لا نريد أن يكون خيارنا الوحيد المفاوضات وهذه مسألة فاشلة".

من جهة أخرى قال الهندي إن الشعب الفلسطيني خرج في مسيرات العودة ليؤكد تمسكه بحقوقه وبأن قضيته هو وطنه، مشيرا إلى أنها حملت رسائل مهمة وكانت محركا أساسيا للمجتمع الدولي نحو غزة.

وأضاف أن "غزة هي نقطة ارتكاز للمشروع الوطني الفلسطيني والمقاومة امتلكت إمكانيات معقولة تؤهل شعبنا أن يصمد في وجه الكيان ومشاريع تصفية القضية".

وأكد الهندي أن "سلاح المقاومة هو روح الشعب الفلسطيني وهناك محاولات لنزع هذه الروح من شعبنا"، مضيفا أن هناك يدا ثقيلة من الاحتلال والسلطة تعيق العمل المقاوم في الضفة.

وأضاف الهندي أن فصائل المقاومة في غزة متفاهمة ولديها تنسيق في مواضيع عديدة، منها قضية استمرار مسيرات العودة.