قال محمد صلاح، نجم ليفربول ومنتخب مصر، اليوم الاثنين، إنه لا يحب الدخول في صراعات مع أحد، لكنه طلب بعض الأمور من اتحاد الكرة في بلاده، قبل الانتظام في معسكر الفراعنة، تحضيرًا لمواجهة النيجر، في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2019.
وأكد صلاح، خلال مقطع مصور، نشره عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن مطالبه لكل اللاعبين، وليس له لوحده، لضمان المزيد من التركيز.
وقال لاعب تشيلسي السابق، إن "التشويه أسهل طريقة للتضليل"، مؤكدا أن طلبه توفير حراسة وحماية للاعبين، أمر طبيعي في أوروبا، وأن الجميع يعلم ذلك.
موقف محرج
وكشف النجم المصري عن تعرضه لـ"موقف محرج"، في المعسكر الأخير للمنتخب، أثناء المونديال، حيث لم يستطع النوم إلا في في السادسة صباحا، لأن أمن الفندق رفض نزوله لصالة المطعم، بسبب وجود العديد من الزوار.
ونفى صلاح رفضه اللعب باسم منتخب مصر، مضيفًا: "لم أطلب تمييزًا من اتحاد الكرة، لكنني طلبت حقي، وأنا في ليفربول منذ سنة، ولم أتحدث عن هذا الأمر من قبل، لكن ليس مقبولا أن أنام في السادسة صباحا".
وتابع: "أرسلنا خطابات عديدة لاتحاد الكرة، لكن تم تجاهلي تماما، ولا أريد إقحام اللاعبين، لكن للأسف اتحاد الكرة يكذبني في واقعة طرق باب غرفتي، في الرابعة فجرا، ووجود زيارات، رغم أن جميع اللاعبين والمسؤولين يعلمون ذلك".
وأشار إلى أن الحديث عن أسلوب وكيله، رامي عباس، "غير مقبول"، منتقدًا اتهام اتحاد الكرة للأخير، بأنه وراء الأزمة.
وأوضح: "الأفضل أن يتم الرد على ما تم طرحه.. الخطابات تم تسريبها، بمجرد إعلاني الظهور عبر فيسبوك، رغم أن هذا الأمر غير قانوني، ورغم أن اتحاد الكرة نفى أساسا وصول خطابات".
وأكد لاعب روما السابق، أنه يعلم جيدا، أن الخطاب الذي تم ترويجه، ومكتوب به "المدعو محمد صلاح"، صادر عن اتحاد الكرة، لكنه قال إنه "لن يتوقف كثيرا عند مثل هذه الأمور".
لا تمييز
كما شدد صلاح، على أنه لم يطلب توفير انتقالات خاصة له، بعيدا عن زملائه، موضحا أنه طلب فقط، تسهيل إجراءات خروجه من المطار، حين يصل من إنجلترا.
واعتبر أن توفير طائرة خاصة للمنتخب، أمر يحسب لاتحاد الكرة، لكن الطبيعي أن يسافر اللاعبون، عبر خطوط "البيزنس"، حرصا على إراحتهم، خاصةً مع طول زمن الرحلات، ومع توافر الإمكانيات المادية بواسطة الرعاة، وفقًا لصلاح.
وأكد نجم بازل السابق، أنه يتحمل مسؤولية ما قاله تمامًا، وأنه يعفي زملاءه في المنتخب من أي حرج، ويعتذر عن الحديث بنفسه، رغم أنه ليس قائد "الفراعنة"، متمنيًا النجاح للفريق في المرحلة القادمة.
واستكمل صلاح حديثه بإبداء دهشته، من إطلاق اتحاد الكرة المصري، لقب "الطرف الثالث" على وكيله، مشيرً إلى أن عباس يمثله، وفقًا لأبسط القواعد الإدارية والاحترافية.
كما رفض صلاح التلميح المستمر، من جانب اتحاد الكرة، إلى أن وكيله كولومبي وليس مصريًا، مشددًا على أنه لا دخل للجنسية في المشكلة.
ورفض الدولي المصري أيضًا، أي اتهامات له بعدم الوطنية، لافتًا إلى معرفة جماهير بلاده بما يقدمه للمنتخب.