بحراسة مشددة

عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى

اقتحام المسجد الأقصى.jpg
حجم الخط

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة لهؤلاء المتطرفين بدءً من دخولهم عبر باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، وتجولهم في باحات الأقصى وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة، أحد أبواب الأقصى.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس خلال تصريحات صحفية، إن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة الساعة الحادية عشر صباحًا عقب اقتحام 190 مستوطنًا للمسجد الأقصى.

وأوضح أن المستوطنين نظموا جولات استفزازية في باحات الأقصى بحراسة أمنية مشددة، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، فيما حاول بعضهم أداء طقوس وشعائر تلمودية في باحاته.

وفي سياق متصل، اقتحم ضابط إسرائيلي برفقة أحد عناصر الشرطة وشخص بلباس مدني المسجد الأقصى من باب السلسلة وصوّروا المصلين داخل ساحاته.

واحتجزت شرطة الاحتلال صباح اليوم هويات المصلين الشخصية عند الأبواب، وخاصة النساء، فيما منعت فجرًا دخول المصلين للمسجد الأقصى لأداء الصلاة في رحابه، وشهدت أبوابه توترًا بعد منع الحاج المقدسي مصطفى أبو زهرة من دخوله لأداء الصلاة فيه.

وصادرت قوات الاحتلال آلة لتنظيف الأعشاب كان يعمل بها أحد موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية قرب باب الرحمة شرقي الأقصى.

ورغم قيود الاحتلال المستمرة، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل توافدوا منذ الصباح إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المتواصلة.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما تزداد وتيرة تلك الاقتحامات خلال فترة الأعياد اليهودية.

وتصعد سلطات الاحتلال من إجراءاتها ضد المصلين وموظفي الأوقاف عبر ملاحقتهم واعتقالهم والتحقيق معهم، وكذلك إبعادهم عن الأقصى، فضلًا عن تهديد بعضهم بسحب الإقامات إذا استمروا في دفاعهم عن المسجد وتصديهم لاقتحامات المتطرفين.