تشهد قرية رأس كركر غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة الأربعاء، إضرابًا شاملًا احتجاجًا على اعتداءات المستوطنين ومصادرة أراضي المواطنين للتوسع الاستيطاني.
ويأتي الإضراب ضمن خطوات تصعيدية أقرها مجلس قروي رأس كركر، إذ طالب الأهالي الالتزام بالإضراب وإغلاق مداخل القرية، والاعتصام فوق الأراضي الزراعية المجرفة لأغراض التوسع الاستيطاني.
وحث المجلس في بيان عممه على الأهالي المشاركة في الفعاليات الاحتجاجية والتصدي لاعتداءات المستوطنين على الأراضي.
كما أكد التنسيق والتشبيك مع القرى المجاورة للتجمهر بأعداد كبيرة، والتوجه إلى المناطق المصادرة ردا اعتداء جنود الاحتلال ومجموعات المستوطنين على سكان القرية.
وأمس، أصيب عدد من المواطنين واعتقل أربعة آخرون، خلال التصدي لأعمال تجريف نفذتها جرافات الاحتلال في القرية.
وأحضرت مجموعة مستوطنين جرافات ومعدات وشقوا طرقًا ترابية في منطقة جبل الريسان، التي تعتبر المنطقة الحيوية لأهالي قرية رأس كركر لارتفاعها، وهي مزروعة بأشجار الزيتون.
واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة لحماية المستوطنين وضمان استمرار التجريف، وأعلنت جبل الريسان منطقة عسكرية مغلقة وشرعت بقمع الأهالي الذين حضروا من عدة قرى للتصدي لأعمال التجريف.
ويقيم الاحتلال في المنطقة منذ أكثر من 15 عاما نقطة عسكرية، وحواجز غير ثابتة لاعتراض المركبات الفلسطينية واحتجازها.