قال جندي الاحتلال الإسرائيلي أليئور أزاريا، إنه ليس نادما على جريمة القتل التي ارتكبها في آذار عام 2016، وأنه سيعيد الكرّة مرة اخرى لو عاد به الزمن إلى الوراء.
وكان أزاريا، قد أطلق النار من مسافة قريبة على الشهيد عبد الفتاح الشريف في تل الرميدة في مدينة الخليل، بينما كان الشريف مصابا وملقى على الأرض ولا يقوى على الحراك أو الدفاع عن نفسه.
وأكد الجندي القاتل، في مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأربعاء، إنه منسجم تماما مع نفسه، وإنه تصرف كما يجب، وإنه ما كان يجب أن يحصل ما حصل، "في إشارة إلى عقوبة السجن التي فرضت عليه، والتي كانت أصلا مخففة جدا".
وأضاف: " لست نادما على ما فعلت، وسأعيد الكرّة مرة اخرى لو عاد بي الزمن إلى الوراء"، باعتبار أنه هكذا يجب العمل على حد قوله.
وأشار في المقابلة إلى التعاطف الكبير معه من قبل الإسرائيليين، وقال "إن شعب إسرائيل توحد، ووقف خلفنا كل الوقت".
يذكر أنه فور إطلاق سراحه، بادر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى تهنئته، وسبق وأن أبدى تعاطفه مع عائلة الجندي، ولم يستنكر هتافات اليمين خلال المحاكمة العسكرية لأزاريا ضد رئيس أركان جيش الاحتلال.
وكرر القاتل مرارا أنه "تصرف كما يجب"، وأنه رفض التعبير عن الندم عما حصل، زاعما أن قيادته تخلت عنه "خشية أن يعلن الفلسطينيون عن يوم غضب، رغم أنه لا ينقصهم أيام غضب"، على حد قوله.
وتعقيبا على تصريحاته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن "أزاريا قد أدين بالقتل غير المتعمد، والقرار يتحدث عن نفسه".
ويذكر أن أزاريا الذي تم توثيق جريمته وهو يطلق النار، كان قد أدين بـ"القتل غير المتعمد" في محكمة عسكرية، وحكم عليه بالسجن لمدة 14 شهرا، جرى تخفيضها إلى 9 شهور من قبل رئيس أركان جيش الاحتلال غادي آيزنكوت، وأطلق سراحه في أيار الماضي.