لباس جديد اسمه "صفقة القرن"

فتح: لهذا السبب "أميركا" و"إسرائيل" تريدان عودة السلطة إلى غزة ؟!

أبو مازن
حجم الخط

قالت حركة فتح، إن إسرائيل وأميركا تريدان منا أن نكون جسرًا وهميًا ومحللًا لصفقة القرن، وتريدان عودة السلطة الشرعية لغزة بأي ثمن ولو كان شكليًا دون مضمون، وذلك لتمرير مخططهم القائم على أساس تصفية القضية الفلسطينية بموافقة الشرعية الفلسطينية والمخول بالتحدث باسم الشعب الفلسطيني، لأنه ومن منظور مخططهم المتعلق بصفقة القرن، فإن الدولة المزعومة ستكون فقط في غزة، وحكمًا ذاتيًا في الضفة الفلسطينية، بمعنى عودة الدولة ذات الحدود المؤقتة بلباس جديد اسمه صفقة القرن.

وأكدت الحركة على لسان عضو المجلس الثوري لحركة فتح أسامة القواسمي والمتحدث باسمها في تصريح صحفي، الأربعاء، أنها لن نكون جسرًا لتصفية القضية، مضيفًة: إن "إنهاء الانقسام يجب أن يكون ضمن أجندة وطنية بكافة تفاصيلها، وأن التمكين هو إحدى ركائزها للتصدي لصفقة العار، وليس كما تريدها حماس شكلية ووهمية". 

وتابع القواسمي: إننا" ننظر للمفاوضات الإسرائيلية الحمساوية بمباركة أميركية حول الهدنة من منظور الموافقة الحمساوية المباشرة في تمرير صفقة القرن تحت حجة الوضع الإنساني في القطاع، على أنه ضرب للمشروع الوطني، الأمر الذي نرفضه تمامًا".

وأضاف القواسمي: إننا مع مصالحة وطنية حقيقية، وليس بالمقاس الأميركي الإسرائيلي، ومع تهدئة وطنية تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وليس هدنة حزبية بين حماس واسرائيل تهدف لتكريس الانقسام والانقلاب واستمرار الاحتلال في الضفة والقدس، ونريد مسارا سياسيا واضحا يستند للقانون الدولي يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وليست هدنة ضمن مسار إنساني يتضمن ممرا مائيا إلى قبرص ومطارا في إيلات تحت الأمن الاسرائيلي الكامل.

وتابع: إن مصر تتفهم تماما خطورة المرحلة والاهداف الاسرائيلية من وراء جهودها، وهي تقف مع الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية كما كانت دائما في التصدي لصفقة العار الامريكية الاسرائيلية، وتسعى لمصالحة حقيقية وليس شكلية الامر الذي نرحب به دائما.

يُذكر أن القاهرة تستضيف حوارات لتنفيذ اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، بالإضافة لمباحثات مكثفة مع الفلسطينيين وأطراف دولية لحل الأزمات الإنسانية التي تعصف بقطاع غزّة، من خلال تنفيذ مشاريع إغاثية، وتثبيت وقف إطلاق النار.