بوادر حل لأزمة قانون تجنيد الحريديم

بوادر حل لأزمة قانون تجنيد الحريديم
حجم الخط

بعد الأزمة التي أثارها قانون تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي، وتلويح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتقديم موعد انتخابات الكنيست، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم، الخميس، إنه تم التوصّل إلى اتفاق بين الأحزاب الحريديّة وأحزاب الائتلاف لصيغة جديدة مخففة للقانون.

ووفقًا للتسوية المقترحة، فإن تعديلا سيطرأ على صياغة القانون من "في حالة فشل الحريديم في تحقيق أهداف الجنيد، فإن القانون يصبح غير سارٍ بعد ستّة أعوام" إلى "يحقّ للحكومة تحيد أهداف ملائمة للتجنيد"، ورغم عدم الموافقة على هذه الصياغة بعد، إلّا أن إلغاء مدّة سريان القانون ستلفت انتباه أعضاء "مجلس حكّام التوراة"، وفق تقديرات "يسرائيل هيوم".

وتسري تقديرات داخل الائتلاف الحكومي في إسرائيل أنّ الحاخامات سيوافقون على المقترح، الذي لقي موافقة بالخطوط العريضة من الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة، دون معرفة ما سيكون ردّ وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على المقترح، علمًا بأنه واجه الحريديم طوال الفترة الماضية، لكن التقديرات داخل الائتلاف، وفقًا لـ"يسرائيل هيوم"، تشير إلى أنه في نهاية المطاف ستتم الموافقة على المقترح.

ونسب الحريديم الاختراق السياسي في احتمال التوصل إلى اتفاق بخصوص قانون التجنيد إلى عزل "مجلس حكام التوراة" لأمين المجلس، الحاخام مردخاي شتيرن، الذي يعتبر رأيه من أكثر الآراء تطرفًا داخل المجلس، ولا يقبل بالتسويات.

وكان نتنياهوقد هدّد، الأسبوع الماضي، بتقديم موعد الانتخابات العامة في حال عدم التوصل إلى صيغة مشتركة لقانون التجنيد الجديد، في غضون أسبوعين. وجاء تهديد نتنياهو في أعقاب إصدار المحكمة العليا قرارا يقضي بتمديد سريان قانون التجنيد حتى الثاني من كانون الأول/ديسمبر المقبل، وذلك كي يتمكن الكنيست من تعديل القانون بما يتلاءم مع قرار المحكمة. وصادق الكنيست على صيغة جديدة للقانون بالقراءة الأولى، لكن الأحزاب الحريدية تعارضها.