واشنطن: لتركيا الحق في الدفاع عن نفسها ضد المتمردين الأكراد

الجيش التركي
حجم الخط

قال متحدث باسم البيت الأبيض إن لتركيا الحق في الدفاع عن نفسها ضد هجمات المتمردين الأكراد.

وجاء تعليق المتحدث أليستر باسكي في اعقاب قيام المقاتلات التركية بقصف معسكرات تابعة لحزب العمال الكردستاني(بي كي كي) في شمال العراق، فضلا عن قصف مواقع تابعة لجماعة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وكان اتفاق هدنة بين انقرة ومسلحي حزب العمال الكردستاني ساريا منذ عام 2013، بيد أن السلطات التركية تتهم المسلحين الأكراد بمهاجمة القوات الأمنية التركية في الأيام الأخيرة.

بينما أعلن حزب العمال الكردستاني نهاية اتفاق وقف إطلاق النار بعد غارات أنقرة على معاقل الحزب، شمالي العراق.

وجاء في بيان للحزب على موقعه الالكتروني: " لم يعد للهدنة أي معنى، بعد هجمات جيش الاحتلال التركي".

ويقول محللون إن من المحتمل أن تؤدي الضربات التركية ضد الأكراد إلى تعقيدات في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، والتي اعتمدت على القوات الكردية على الأرض.

وأدان نائب رئيس مجلس النواب العراقي آرام شـيخ محمد ما سماه القصف التركي العشوائي على المناطق الحدودية في إقليم كوردستان العراق، مضيفا بأن أمن تركيا لايتحقـق من خلال التجاوز وخـرق السـيادة العراقية وقتل المواطنين الأبرياء وحـرق المزارع وألحـاق الضرر بدون أي مـبرر.

وطالب شيخ محمد، في بيان أصدره، أنقــرة بعدم أجهاض عملية السلام في تركـيا، قائلا " للأسف مرة أخرى عمدت الحكومة التركية الى خـرق السيادة العراقية بقصف الأراضي العراقية وبحجة حفـظ أمنها، وبدأت بالقصف الجـوي المكثف العـشوائي على المناطق الحدودية في أقليم كوردستان، ونتيجة لذلك أسـتشهد عدد من المواطنين الأبرياء وهذا العـمل الشنيع والمستفـز غير مقـبول وندينه بشـدة".

وكان داوود أوغلو كشف أنه تحدث مع مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان، شمالي العراق، وشرح له قرار الهجوم على عناصر حزب العمال الكردستاني.

وأضاف أن البرزاني وافق على حق تركيا في ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني، وعبر عن "تضامنه" معه.

تقول تركيا إنها تعتزم القيام بعملية برية بعد القصف الجوي

وقال داوود أوغلو إن الأجهزة الأمنية اعتقلت الجمعة 590 مشتبها في انتمائهم لتنظيم "الدولة الإسلامية" وحزب العمال الكردستاني، في حملات دهم عبر البلاد.

وتعتزم تركيا إرسال قوات برية إلى المناطق التي تقصفها لإبعاد المسلحين منها تماما، إذ قال رئيس الوزراء، أحمد داوود أوغلو، إن "التعليمات أعطيت بشن غارات جوية في العراق وسوريا، وستتبعها عمليات برية".

وتقاتل عناصر حزب العمال الكردستاني القوات التركية منذ عقود، من أجل الحصول على الحكم الذاتي في المناطق ذات الأغلبية الكردية.