شهدت بيروت أمس الأربعاء، تظاهرة ضد اقامة العديد من محارق النفايات فى البلاد وللتنديد بفساد الطبقة السياسية، وتوجه أكثر من 300 متظاهر تجمعوا بدعوة من ائتلاف جمعيات مدنية إلى مقر الحكومة قبل أن يواصلوا سيرهم باتجاه وزارة البيئة، بحسب مراسل فرانس برس.

واتهمت الناشطة والكاتبة جمانة حداد التى كانت ضمن المسيرة المسؤولين بالسعى للإفادة من خطة الدولة بإقامة محارق نفايات فى بيروت وغيرها من المناطق اللبنانية.

من جهته أشار الناشط جيلبير ضومط الى انه منذ 1997 يتم حرق النفايات فى الهواء الطلق فى الجبال ما أدى الى تدهور البيئة.

ويعتبر ناشطو المجتمع المدنى أن اقامة محارق نفايات فى بلد يزدحم بالسكان أمر ينطوى على مخاطر صحية إضافة الى مفاقمة تدهور المحيط الطبيعى فضلا عن كلفته العالية. ويرون ان الحل الوحيد المستدام يتمثل فى تدوير النفايات.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش نددت فى تقرير فى ديسمبر 2017 بعدم تحرك السلطات اللبنانية لمواجهة الحرق العشوائى للنفايات فى البلاد مشيرة الى وجود اكثر من 150 مكب نفايات عشوائي.

وشهد لبنان فى صيف 2015 أزمة كبيرة أدت الى تراكم جبال من النفايات اثر غلق مطمر النفايات الرئيسى فى البلاد، وينسب المجتمع المدنى الأزمة الى عدم الكفاءة والفساد داخل اجهزة الدولة، وصنفت منظمة الشفافية الدولية فى تقريرها الاخير لبنان فى المرتبة 143 من 180 دولة وذلك فى مؤشر الفساد.