استهجنت تباكيه على معاناة غزة

أول تعليق من حركة "فتح" على تهديدات غرينبلات بإيجاد بديل للسلطة الفلسطينية

حركة فتح
حجم الخط

علقت حركة "فتح" على تصريحات المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات والتي هدد فيها بإيجاد بديل للسلطة الفلسطينية في حال استمرارها في رفض المخطط الأمريكي-الإسرائيلي الهادف إلى عزل غزة عن الوطن.

وقال مسؤول المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم منير الجاغوب إن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية والقيادة الفلسطينية تكتسب شرعيتها من دعم الشعب الفلسطيني وعبر تاريخ طويل من النضال من أجل دحر الاحتلال وتجسيد الشخصية الوطنية الفلسطينية، ولا يملك غرينبلات أو غيره صلاحية التطرق لموضوع كهذا يُعتبر المساس به تطاولاً على سيادة الشعب الفلسطيني وتدخلاً في شؤونه الداخلية، وهو ما لن نسمح به أبداً".

واستهجنت حركة فتح تباكي غرينبلات على معاناة أهلنا في قطاع غزة في الوقت الذي تُمعن فيه الإدارة الأمريكية الحالية وسابقاتها في توفير الدعم المطلق للحصار الإسرائيلي الخانق ضد القطاع الصامد وللعدوان الإسرائيلي المستمر وما أدى إليه من قتل ودمار وحرمان لشعبنا في غزة من كل مستلزمات الحياة من كهرباء وماء وأدوية وغيرها. وما دامت أمريكا توفر الدعم والغطاء والحماية لإسرائيل فهي مسؤولة عن معاناة أهلنا في غزة وعن معاناة شعبنا كله مثلها مثل إسرائيل.

وأوضحت أن تصريحات غرينبلات البائسة تأتي كتعبير عن فشل الإدارة الأمريكية في إيجاد شريك فلسطيني يلطخ يديه في تنفيذ ما تسميه هذه الإدارة ب صفقة القرن ، والتي لا تعدو كونها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية نهائياً وهي خطها أعدها نتنياهو وتنفذها الادارة الامريكية تحت مسمى صفقة القرن، فما زال موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس الرافض لتلك "الصفقة" يمثل رأس الحربة لإفشالها، ولن تفلح محاولات الإدارة الأمريكية في الالتفاف على الموقف الفلسطيني من خلال البحث عن حلول وهمية للوضع في قطاع غزة، وعبر تشويه الصراع وحصره في قضايا إنسانية.

 ولفتت إلى أن شعبنا يدرك أن أمريكا وإسرائيل تسعيان إلى فصل غزة عن بقية الوطن تمهيداً للقضاء على حلمه بإقامة دولته المستقلة، ذات السيادة الكاملة، والمترابطة جغرافيا وسياسياً واقتصادياً بعاصمتها القدس الشرقية وعلى حدود الرابع من حزيران 1967".

وأضافت :"منظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة الوحيدة التي تملك صلاحية التفاوض باسم الشعب الفلسطيني، ولا تملك أية جهة أخرى سواء كانت حزباً أو تنظيماً أو دولة أن تبحث في قضايا تمس مصير شعبنا كله، فلا حديث في التهدئة مع الاحتلال إلا في إطار وطني شامل وبعد إنهاء ملف الانقسام وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن بسلطة شرعية واحدة تمارس صلاحياتها كاملة دون تدخل من أحد، وبعد هذا فقط يمكن الحديث عن تهدئة تأخذ في الاعتبار -إضافة الى الإنهاء الفوري للحصار المفروض على قطاع غزة -وقف البناء الاستعماري الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتراجع عن قرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس وتوفير آلية حماية دولية لشعبنا ضمن خطة واضحة ومحدودة زمنياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

ونصحت حركة فتح غرينبلا بالتعلم من سابقيه، فالقضية الفلسطينية كانت منذ عقود وما زالت القضية المحورية الأولى للعالم بأسره، وعنوان هذه القضية هو حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم، ولن تفلح محاولات أمريكا وإسرائيل في تجاوز أو إلغاء هذا الحق، لأن شعبنا وهو يتمسك به إنما ينطلق من حقه في وطنه ومن قرارات الشرعية الدولية المتعاقبة التي تؤكد أن حق العودة لا يسقط بالتقادم، ولا يمكن لأحد أن يضمن الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة دون تمكين شعبنا من إنجاز هذا الحق طبقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 194.