يبدأ رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي، اليوم السبت، زيارة إلى الكيان الإسرائيلي بعد توتر بين الجانبين على خلفية وصفه لنفسه بهتلر، وسط توقعات بإبرام صفقات أسلحة، في مواصلة لسياسة الابتعاد عن الأسلحة الأميركية ودعم واشنطن.
ويلتقي دوتيرتي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الزيارة التي تستغرق أربعة أيام، وهي الأولى لرئيس فلبيني منذ أكثر من ستين عامًا.
ويرافق دوتيرتي وفد يضم ضباطًا من الجيش والشرطة، ومن المتوقع أن يلتقي -في فعالية- آلاف العمال الفلبينيين في "إسرائيل".
ويتوقع أن تشهد الزيارة توقيع صفقات شراء أسلحة إسرائيلية، واتفاقات أمنية وتجارية، وإجراء جولات في قواعد عسكرية، وتوقعت وسائل إعلام إسرائيلية أن يبحث الجانبان عقد اتفاق بخصوص العمال الفلبينيين في "إسرائيل"، وتسيير رحلات جوية مباشرة بين مانيلا وتل أبيب.
يذكر أن دوتيرتي أبعد الفلبين عن حليفها التقليدي الولايات المتحدة، ونسج علاقات دبلوماسية وتجارية مع الصين وروسيا، كما أصبحت بلاده زبونًا جديدًا لـ"إسرائيل" عام 2017 عندما باعتها أجهزة رادار ومعدات مضادة للدبابات بلغت قيمتها 21 مليون دولار.
وتأتي هذه الزيارة إلى الكيان رغم تدهور العلاقات بين الجانبين إثر وصف دوتيرتي عام 2016 حملته ضد تجار المخدرات بما يعرف بالمحرقة النازية ضد اليهود "الهولوكوست" قبل أن يتراجع.
ويعمل نحو عشرة ملايين فلبيني في الخارج، والأموال التي يرسلونها إلى بلادهم تعد شريانًا للاقتصاد، وتسعى مانيلا لتوقيع اتفاقيات لتحسين ظروف ورواتب العمال الذين ينظر إليهم كأبطال في بلادهم.