تعقيباً على قرار وقف تمويل وكالة الغوث

حماس تؤكد تمسكها بحق عودة اللاجئين ورفض قرار حجب مساعدات "أمريكا" للأونروا

حماس تؤكد تمسكها بحق عودة اللاجئين ورفض قرار حجب مساعدات "أمريكا" للأونروا
حجم الخط

قال رئيس مكتب العلاقات الوطنية لحركة "حماس"، عضو مكتبها السياسي، حسام بدران: إن "تمسك الحركة بحق عودة اللاجئين إلى أرضهم المحتلة". 

وأضاف بدران في تصريح تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه، تعقيبًا على وقف الولايات المتحدة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، أن حق العودة ميراث لا يمكن لأي فلسطيني حر التفريط به.

وأكد على أن مسيرات العودة الكبرى دليل صارخ على تجذر هذا الحق في وجدان كل فلسطيني، داعياً أحرار العالم ومؤسساته الحقوقية إلى الوقوف في وجه الغطرسة الأمريكية، والتي تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية بانحيازها للاحتلال الإسرائيلي وتنكرها لحقوق شعبنا العادلة.

وفي ختام حديثه، أشار بدران، إلى أن هذه المحاولات الأمريكية والإسرائيلية تهدف لطمس حقيقة النكبة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، وسعيهم المكشوف لشطب حق العودة.

وكانت الخارجية الأمريكية، قد أعلنت مساء الجمعة، أنها لن تقدم أي مساهمات لمساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد الآن.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت: إن "الولايات المتحدة لن تساهم بعد الآن في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط"، مضيفةً "نظرت الإدارة بعناية في الأمر وقررت أن الولايات المتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا".

فيما كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن إدارة ترامب ألغت التمويل الأمريكي لـ"أونروا" بشكل كامل، وذلك كجزءٍ من تصميمها على وضع أموالها في المجالات التي تخدم سياستها.

ونقلت عن مسؤولين مطلعين، قولهم: إن "الولايات المتحدة سوف تدعو إلى تخفيض الاعتراف بعدد اللاجئين الفلسطينيين المقدر عددهم بنحو خمسة ملايين إلى عُشر ذلك العدد. ومن شأن أي تخفيض من هذا القبيل يعني أن يلغي فعلياً بالنسبة لمعظم الفلسطينيين، حق العودة.

وتأسست "أونروا" تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.

الجدير ذكره أن وكالة الغوث تُعاني من أزمة مالية خانقة، جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها خلال هذا العام، حيث كانت تُقدم نحو 350 مليون دولار سنويًا، بشكل يفوق إسهام أي دولة أخرى، ويمثل هذا المبلغ أكثر من ربع الميزانية السنوية للمنظمة البالغة 1.2 مليار دولار.