أفادت صحيفة "معاريف" العبرية صباح يوم الأحد، بأن النتائج الأولية للمفاوضات التي تجريها إسرائيل مع حماس "باتت تخرج مع مرور الوقت"، مشيرة إلى أن إسرائيل أصبحت أمام خيارين اثنين خلال الفترة المقبلة بشأن مستقبل غزة.
وقال الخبير العسكري الإسرائيلي في "معاريف" ألون بن دافيد "لم يعد سرا أن إسرائيل تجري مفاوضات مع حماس من خلال رئيس جهاز الأمن العام الشاباك، ووزير الحرب، وباتت حماس هي الجهة الملائمة التي تجري معها إسرائيل مفاوضات حول غزة".
وأكد أن "النتائج الأولية لهذه المفاوضات باتت تخرج مع مرور الوقت؛ فالهدوء بدأ يعود، وكذلك الحياة إلى غلاف غزة لدى المستوطنين، لكن غزة ما زالت تعاني من انقطاع المياه والكهرباء".
واستطرد بن دافيد قائلا : "لذلك فإن اقتراب الأعياد اليهودية ينبغي أن تكون فرصة لإجراء حساب مع النفس، هل نواصل فصل غزة كليا عن السلطة الفلسطينية، ونذهب باتجاه الاعتراف بالدولة الحماسية؟ أو نواصل الحديث عن شعارات جوفاء حول معركة اللاخيار؟"، وفق ما نقلته عربي 21.
واعتبر أن "الكرة في الملعب الإسرائيلي، وهذا الهدوء المتحقق في غزة لا يجب أن يعفينا من عدم إجراء حساب مع النفس، حول طبيعة التهديد الذي يواجهنا بصورة حقيقية، وهو تهديد داخلي بسبب السياسة الأمنية التي نقوم باتباعها".
وحسب بن دافيد، فإن السياسة الإسرائيلية في قطاع غزة أنتجت أربع سنوات من الهدوء بعد الحرب الأخيرة في عام 2014، وقد نجحت هذه السياسة في استيعاب مظاهرات الجدار الحدودي والطائرات الورقية المشتعلة.
وقلل من حجم الأضرار الزراعية الناتجة عن الطائرات الحارقة، قائلا إنها "بلغت 12 مليون شيكل، بما يساوي تكلفة هجمة جوية واحدة لطائرة من طراز إف15"، مستدركا بقوله إنني "لا أقلل من خطورتها، لكن الوضع بعكس ما يشاع في الإعلام، فالغلاف لم يحترق كليا".
وبات من المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، ظهر اليوم الأحد؛ بشأن التطورات المتعلقة بملف التهدئة مع حماس في قطاع غزة.
وقالت القناة 14 العبرية مساء أمس إنه من المتوقع أن يتلقى وزراء "الكابينت" خلال الاجتماع، آخر المستجدات حول الوضع في غزة، والاتصالات حول اتفاق التهدئة المحتمل مع حماس في قطاع غزة، وأيضًا حول الوضع في سوريا.