أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ كمال الخطيب أن المسجد الأقصى المبارك يمر بمرحلة عصيبة جدًا، جراء استمرار اعتداءات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقه، محذرًا في الوقت ذاته من تصاعدها خلال المرحلة القادمة.
وقال الخطيب في تصريح خاص لمصادر صحفية الأحد "واضح أن ما حصل في المسجد الأقصى اليوم كان متوقعًا في ظل الدعوات المكثفة وغير المسبوقة، والتي أطلقتها عدة جهات إسرائيلية، والدليل على ذلك اقتحام وزير الزارعة الإسرائيلي أوري اريئيل باحات المسجد صباح اليوم".
وأوضح أن ما تسمى بالتسهيلات الإسرائيلية خلال شهر رمضان المبارك كانت تشكل خلق حالة مقايضة لما بعد رمضان، "كأنهم أردوا أن يقولوا للشعب الفلسطيني سمحنا لكم بالدخول للأقصى برمضان، فلماذا تمنعونا اليوم من دخوله".
وبين أن ما يجري اليوم بشكل باكورة هذا التوجه الإسرائيلي، وأننا سنشهد خلال المرحلة القادمة مزيدًا من التصعيد بحق المسجد الأقصى، خاصة مع حلول الأعياد اليهودية المقبلة.
وأضاف "من الواضح أن الأقصى بات تحت المجهر الإسرائيلي، في ظل وجود حكومة يمينية تم تشكيلها بناءً على اشتراطات من كل الأحزاب المشاركة فيها، وهو السماح لليهود بالدخول للأقصى والصلاة فيه".
وأكد أن المسجد الأقصى يمر بمرحلة عصيبة جدًا، وهو المكان الذي فيه إما أن تنتصر إرادة الاحتلال أو إرادة شعبنا للحفاظ على حقنا فيه.
وانتقد الخطيب الصمت العربي والإسلامي حيال ما يجري بحق الأقصى وتخاذلهم في الدفاع عنه، قائلًا إن" الاحتلال يعلم أن الظرف العربي والإسلامي مواتي جدًا لتمرير مخططاته السوداء بالأقصى والقدس، فهو يستغل انشغال تلك الدول بأوضاعها الداخلية، ويجد في ذلك فرصة ذهبية لتنفيذ مخططاته".
وشدد على ضرورة التحرك العاجل للدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته من اعتداءات الاحتلال، داعيًا كافة الشعوب العربية والإسلامية إلى اليقظة والقيام بدورهم حيال ذلك، مؤكدًا أن الأمة كلها مطالبة بالدفاع عن تاريخها وأجيالها.
وكان عشرات المصلين والعاملين في المسجد الأقصى المبارك أصيبوا صباح الأحد إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي القنابل الصوتية والغازية خلال اقتحامها باحات المسجد والمصلي القبلي.
وفرضت قوات الاحتلال تقييدات مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، ومنعت الرجال دون سن الـ50عامًا وجميع النساء من الدخول، كما منعت دخول موظفي دائرة الأوقاف والأطفال.