اختتم في قاعة فيصل الحسيني بمركز يبوس الثقافي عروض مهرجان القدس 2018 "أصوات الحرية" مع العمل الفني "طلت" لبراعم فرقة الفنون الشعبية.
وطلت براعم الفنون على الجمهور المقدسي مقدمة مجموعة من اللوحات الراقصة التي تحكي قصتها على مدار 32 عاما منذ تأسيسها عام 1986، كفرقة منبثقة عن الفرقة الأم "الفنون الشعبية".
وبدأ 30 شابا وشابة من البراعم عرضهم الذي اشتمل على 14 لوحة فنية، مع لوحة "شالت" ولحقت بها "عالبنية" و"عالدوم" و"دلعونا" و"القدس تشرع" و"عالبيدر السهرة"، و"عالقهوجي" و"خذني على فلسطين" و"غزة" و"وين على رام الله".
ومن رام الله، سافرت براعم الفنون بالجمهور كبارا وصغارا إلى حيفا مع "حيفا عروس البحر" و"إن عشت" و"على ظهر الخيل" و"فنونيات".
وقال أنس أبو عون، منسق المشاريع في فرقة الفنون الشعبية "جئنا إلى القدس لفك العزلة السياسة التي تعيشها المدينة، ليس جغرافيا فقط وإنما من خلال عزلنا كفلسطينيين بعضنا عن بعض وعزل بنية وعينا الفلسطيني".
واضاف أبو عون "حاولنا الوصول إلى القدس على مدار عدة سنوات مضت، لكن دائما هناك معيقات، وأبرزها الاحتلال كمعيق ثابت على الأرض، يفرض شروطه ويحرمنا من حقنا بالحركة".
وشهد مهرجان القدس 2018 والمستمر منذ نحو 23 عاما، إقبالا واسعا من الجمهور المقدسي والفلسطيني عموما، الذي وعلى مدار أيام المهرجان ساهم في مشهد الحراك الثقافي بالمدينة المحتلة بحضوره وتفاعله.
ووصفت رانيا إلياس مدير المهرجان الليالي والأمسيات بالمبهرة وعنها، قائلة "لبى الجمهور الفلسطيني بالقدس دعوتنا للتفاعل مع الفنانين وإنعاش الحياة الثقافية في عاصمتنا، ونعتقد أن المهرجان كفعالية رئيسية للمركز أوصل رسالته المتأصلة في التوجه والرؤية".
وتابعت "استطعنا أن نثبت دورنا الإبداعي والديناميكي بالمدينة، فقد تفاعلنا إدارة ومتطوعين مع المجتمع المقدسي لإيماننا المطلق بأهمية ما نقدمه".
واستضاف المهرجان الذي باشر فعالياته لهذا العام مع افتتاح القاعة الرئيسية في مركز يبوس الثقافي، والتي تحمل اسم القائد الفلسطيني الراحل فيصل الحسيني، وفي أول عروضه التي استمرت لخمسة أيام، فرقة "يلالان".
وثاني أيام المهرجان كانت مع مسرحية المونودراما "36 شارع عباس-حيفا" لرائدة طه، كما تم إطلاق كتاب "فوزي البكري... قيثارة تحت نافذة القدس"، أما اليوم الثالث فحلت فرقة "رباعي بوند" البريطانية ضيفة على المهرجان وبمرافقة فلسطينية، كما تم إطلاق كتاب "عبد اللطيف عقل... سراج الأرض المحتلة".
وعزف فرج سليمان على مسرح قاعة فيصل الحسيني بمرافقة عازفين فلسطينيين وفرنسيين، وفي قاعة "مراكش" بالمركز تم إطلاق روايتي "السيق" لـ ليندا صندوقة، و"ملك كاليفورنيا" لميساء إدريس، وذلك بالتعاون مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي وندوة اليوم السابع المقدسية.
وتضمن الحفل الختامي لمهرجان القدس 2018، تكريم إدارة المهرجان للداعمين الرئيسيين وهم الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومؤسسة التعاون، بالإضافة إلى شركاء المهرجان لهذا العام والمتمثلين بـ بنك فلسطين، أبيك، مجموعة الإتصالات الفلسطينية، والمجلس الثقافي البريطاني.
وتم تكريم الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، إذاعة 24 إف إم، وراديو نساء إف إم، وراديو بيت لحم 2000، وراديو طريق المحبة لرعايتهم الإعلامية، وشركة concepts لرعايتها التكنولوجية، وشركة إتحاد المقاولين “ccc”، شركة المشروبات الوطنية، فندق الزهراء، فندق جراند بارك-القدس "القدس القابضة"، مطعم أزكدنيا، مطعم روسيني، مؤسسة التنمية السويدية "سيدا"، مؤسسة تماري، مؤسسة منى وباسم حشمة، ونساء من أجل القدس، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لدعمهم.