قال رئيس بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، نير بركات، إنه يعكف على وضع خطة لطرد وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من المدينة.
وأضاف بركات، وفقاً لما نقلته القناة العبرية السابعة التابعة للمستوطنين على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، أن"أونروا" هي عامل أجنبي وغير ضروري وفشل فشلاً ذريعاً، وأنه يعتزم طردها من مدينة القدس.
وتابع: "أصدرت تعليماتي لموظفي البلدية المهنيين لإعداد خطة عمل سأقدمها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإجلاء الأونروا من مدينة القدس"، زاعماً أن إزالتها سيخفض التحريض والإرهاب ويحسن الخدمات للسكان ويعزز من أسرلة الجزء الشرقي من المدينة.
وأردف بركات، "سنغلق مدارسها بما يسمح للطلاب بإيجاد الأمل في المدارس القائمة في مدينة القدس"، قائلاً: "حان الوقت لوقف التعامل معهم كلاجئين وبدء التعامل معهم كمواطنين".
وتدير "أونروا" مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، شمالي القدس، وهو المخيم الوحيد في المدينة ويزيد عدد سكانه عن 20 ألفا بينهم 11 ألفا مسجلين لدى الوكالة الدولية كلاجئين.
وكانت الخارجية الأمريكية، قد أعلنت مساء الجمعة، أنها لن تقدم أي مساهمات لمساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد الآن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت: إن "الولايات المتحدة لن تساهم بعد الآن في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط"، مضيفةً "نظرت الإدارة بعناية في الأمر وقررت أن الولايات المتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا".
فيما كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن إدارة ترامب ألغت التمويل الأمريكي لـ"أونروا" بشكل كامل، وذلك كجزءٍ من تصميمها على وضع أموالها في المجالات التي تخدم سياستها.
ونقلت عن مسؤولين مطلعين، قولهم: إن "الولايات المتحدة سوف تدعو إلى تخفيض الاعتراف بعدد اللاجئين الفلسطينيين المقدر عددهم بنحو خمسة ملايين إلى عُشر ذلك العدد. ومن شأن أي تخفيض من هذا القبيل يعني أن يلغي فعلياً بالنسبة لمعظم الفلسطينيين، حق العودة.
ورحبت إسرائيل بقرار واشنطن وقف تمويل "أونروا"، فيما أدان الفلسطينيون القرار واعتبروه محاولة لإزالة ملف اللاجئين من طاولة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وتأسست "أونروا" تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.
يُذكر أنّ "أونروا" تُعاني من أزمة مالية خانقة، جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها خلال هذا العام، حيث كانت تُقدم نحو 350 مليون دولار سنويًا، بشكل يفوق إسهام أي دولة أخرى، ويمثل هذا المبلغ أكثر من ربع الميزانية السنوية للمنظمة البالغة 1.2 مليار دولار.