زار وفد من كتلة "فتح" البرلمانية برئاسة النائب محمد دحلان، معهد الأمل للأيتام، وذلك في إطار حملة "سواعد الخير" التي بدأها النواب بزيارة مستشفى الرنتيسي للأطفال، وضمن الجولات التفقدية التي يُجريها نواب التيار الإصلاحي بحركة فتح لكافة مكونات المجتمع الفلسطيني وفئاته المهمشة.
جاء ذلك اليوم الإثنين، بمشاركة النواب "رجائي بركة، وإبراهيم المصدر، ويحيى شامية، ونعيمة الشيخ علي"، ومكتب النائب عبد الحميد العيلة، ومكتب النائب أشرف جمعة، ومكتب النائب ماجد أبو شمالة، حيث كان في استقبال وفد النواب وفد من مجلس إدارة المعهد والعاملين به، وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس الإدارة د. عماد الأعرج.
وتخلل الزيارة جولة تفقدية أجراها النواب لمرافق معهد الأمل، بهدف الاطلاع على حياة المقيمين داخله عن قرب، بالإضافة إلى جلسة مع الأطفال للاستماع إلى مشاكلهم اليومية وكيفية قضاء أوقاتهم داخل أقسام المعهد.
كما قدم النواب خلال الزيارة قرطاسية تكفي الأطفال المقمين داخل المعهد لمدة عام دراسي متواصل، بالإضافة إلى مواد تنظيف لسد حاجيات المعهد والأطفال المقمين به لمدة ثلاثة شهور، وذلك بقيمة تُقدر بحوالي 40 ألف شيقل.
بدوره، رحب د. الأعرج، بوفد كتلة "فتح" البرلمانية، مقدماً الشكر للنواب على زيارتهم لأقسام المعهد، وعلى رأسهم النائب محمد دحلان، لهذه اللفتة الإنسانية التي تُعبر عن الانتماء الوطني والشعور بالمسؤولية تجاه مختلف فئات المجتمع الفلسطيني.
وشدّد على أهمية هذه الزيارة لما لها من تأثير كبير على حياة الأطفال المقيمين داخل أقسام ومرافق المعهد، معبّراً عن امتنان مجلس إدارة المعهد لوفد النواب، لزيارته الكريمة والتي تندرج في إطار متابعة حياة هذه الفئة المهمة من الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة.
وطالب الأعرج، خلال كلمته التي خصصها لشُكر النواب والترحيب بهم، كافة المسؤولين وأصحاب السلطة والمؤسسات، بالعمل على زيارة المعهد وتفقد أطفاله، انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية تجاه فئة الأيتام، مؤكداً على أن استمرار تقديم الدعم للمعهد يدفعه نحو تقديم خدماته بكفاءة.
من جهته، عبّر النائب يحيى شامية، خلال كلمة ألقاها نيابةً عن النواب، عن تقديره الكبير للجهود التي يُقدمها معهد الأمل للأيتام ومجلس إدارته وكافة العاملين بأقسامه المختلفة، مشيراً إلى أنّ هذه الجهود استطاعت أن تُحوّل مسار حياة جزء مهم من أبناء الشعب الفلسطيني نحو النجاح والتفاعل مع المجتمع.
وأكد شامية، على أن الواجب الوطني والإنساني وشعور النواب بالمسؤولية تجاه أبناء شعبهم، دفعهم لإطلاق حملة "سواعد الخير"، من أجل الحفاظ على هذا الصرح الكبير وكافة المؤسسات التي تُقدم الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني.
كما وجه الشكر للنائب محمد دحلان، على عطاءه المتواصل والغير محدود لأبناء شعبه الفلسطيني، والذي امتد إلى داخل الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، موضحاً أن هذه الزيارة وغيرها من حملات الدعم جاءت بتوجيه ودعم حثيث من قبل النائب دحلان.
وفي ختام حديثه، قال شامية: إن "بزوغ الفجر بات قريباً، وشعبنا الفلسطيني سينتصر رغم كافة المعيقات"، مؤكداً على أن الظروف المحيطة بشعبنا رغم قسوتها وصعوبتها، لن تدفعه إلا نحو الحفاظ على إرثه الوطني والنضالي.