تحدث قادة أمنيون فلسطينيون في عين الحلوة عن معلومات متضاربة حول منفذي عملية اغتيال العقيد طلال بلاونة في عين الحلوة فمنهم من أكد اصابة احدهم ومنهم من قال بأنهم يلبسون خوذ على رؤسهم خفت معلم وجههم ومنهم من تحدث عن ان المنطقة هي تحت حماية فتحاوية لربما لإبعاد الشبهات عن قاتلي طلال، ولكن دون قصد.
طلال البلابونة أو كما هو معروف في عين الحلوة طلال الأردني هو قائد فتحاوي شرس وعنيف ضد المتطرفين والتكفيريين وهو خاض ضدهم معارك عنيفة جعلتهم عام 2008 يفرون من أمامه ومن أمام شبابه ويرمون أسلحتهم وذخائرهم خوفا على أرواحهم، بعد ذلك بقي طلال شوكة في حلوقهم وفي كل اشكال يفتعله التكفيريون يكون طلال ومجموعته الفتحاويه هم رأس الحربة والجدار الصلب لصدهم وصد تمددهم.
كل القادة الأمنيين والسياسيين والعسكريين الفلسطينيين واللبنانيين يعلمون علم اليقين العدو الأول لطلال ويعلمون علم اليقين أن بمقتل طلال بدأت عملية أسر مخيم عين الحلوة وسيطرة التكفيريون والمتطرفون عليه، ومن هنا يتحقق الدافع الأول لعملية الإغتيال.
وبالعودة لتصريحات قادة أمنيين بعين الحلوة، فمنفذي اغتيال طلال هم مكشوفي الوجوه ولا يلبسون خوذ تغطي وجوههم، وكذلك الدعوات لتعزيز عديد القوة الأمنية المشتركة، فما يعلمه أهل المخيم أنه لو أصبح عديد القوة الأمنية في عين الحلوة ألف مقاتل لن يهدأ الوضع وسيبقى ينتشر الفكر المتطرف والفكر التكفيري وستنتشر العمليات الأمنية ضد كل من يحاول الوقوف بوجه هذا الفكر المتطرف، وذلك لسبب بسيط أن لا أمن على قاعدة (الأمن بالتراضي) ومن الأسباب الأخرى أنه لايمكن أن يكون من عناصر القوة الأمنية المولجة حفظ أمن المخيم عناصر يحملون أفكارا متطرفة، لأن الفكر هو أشد وقعا من طلقة الرصاص.
وبعد عملية اغتيال طلال عضت حركة فتح على الجراح ودعت للتهدئة قبل أن يدعو لها غيرها، ومن هنا أثبتت الحركة أنها ستبقى تعض على الجراح إلى أن تنغرس أسنانها بلحمها، وتؤذي نفسها، حتى البيانات التي أصدرتها حركة فتح لم ترقى إلى لغة الخطاب المطلوبة للشارع الفتحاوي، فلو بقيت حركة فتح تمارس هذه الطريقة في معالجة قضايا اغتيال عناصرها فستجد نفسها خارج أي اطار رسمي أو شعبي على الساحة اللبنانية.
هنا يجب الإنتباه إلى أنه يجب أن تكون هناك خطوات جديدة بوضع تحقيق حقيقي ولائحة اتهامات يتم على أساسها تسليم كل متهم للأجهزة الأمنية اللبنانية، واذا لم يتم ذلك كأبسط رد ممكن فلتحل القوة الأمنية المشتركة نفسها كونها شرطي المخيم المفترض.
أما حركة فتح فعليها شدشدت خطابها وبياناتها كرد ممكن كي لا تجد نفسها بدون قاعدة شعبية وعليها أن تعود إلى ما يسمى بالتعبئة والتوجيه السياسي لزرع فكر الحركة الحقيقي في عقول قواعدها الشعبية مع التركيز على الإنتماء للحركة دون الإستزلام للأشخاص.
وكانت قد قررت قيادة حركة فتح والامن الوطني الفلسطيني دفن قائد كتيبة شهداء شاتيلا العميد الفتحاوي طلال بلاونة (الاردني) الذي اغتيل أمس السبت في الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة عصر غد (الاثنين) في مقبرة عين الحلوة القديمة في درب السيم، فيما سيتم دفن مرافقه الذي اغتيل معه ايضا وهو ابن شقيقه طلال بلاونة (شعبان) عصر اليوم (الاحد) في مخيم الرشيدية في منطقة صور حيث تتواجد عائلته واقاربه.
واليكم صور جنازة مرافقه ابن شقيقه "طلال بلاونة "شعبان" ::