اقتحم صباح اليوم الثلاثاء، عشرات المستوطنين المتطرفين وجنود إسرائيليون، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة.
وأفادت المصادر، بأن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة الساعة الحادية عشر صباحًا عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية للمتطرفين اليهود، وتوفير الحماية الكاملة لهم خلال جولاتهم بالأقصى.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس، في تصريح اليوم، إن 76 مستوطنًا بينهم 20 طالبًا من الجامعات والمعاهد اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة.
وأوضح الدبس، أن 45 جنديًا إسرائيليًا بلباس مدني اقتحموا الأقصى وتجولوا في باحاته، مشيرًا إلى أن المستوطنين تلقوا خلال الاقتحام شروحات عن خرافة وأسطورة "الهيكل" المزعوم.
كما ونشرت شرطة الاحتلال في الصباح الباكر وحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، وسط قيود مشددة فرضتها على دخول المصلين للمسجد، كما احتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما تزداد وتيرة تلك الاقتحامات خلال فترة الأعياد اليهودية.
ومن المقرر، أن يشهد شهر سبتمبر الجاري أطول فترة أعياد عبرية خلال هذا العام، وعادة ما يكون فيها المسجد الأقصى نقطة الاستهداف الرئيسة فيها لعربدات عصابات المستوطنين، حيث دعت ما تسمى بـمنظمة "طلاب لأجل الهيكل" أنصارها وجمهور المستوطنين للمشاركة الواسعة في اقتحام الأقصى، خلال الاحتفال "برأس السنة العبرية" الذي يصادف هذا الشهر.