خلال لقائه بالشباب اليوم

بالصور السنوار يكشف ملفات حساسة بملف "المصالحة" ويتهم جهات فلسطينية بالتخابر

السنوار والشباب
حجم الخط

صرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة يحيى السنوار، أن جهات فلسطينية رسمية تعاونت مع المخابرات الإسرائيلية لإفشال المصالحة، مؤكدًا على أن قطاع غزة ومشروع المقاومة كان يخطط له أن يسقط في الشتاء الماضي والذي تحدث عنه ليبرمان بشكل واضح.

جاء ذلك خلال لقاء السنوار بثلة من النخب الشبابية، اليوم الثلاثاء، في جلسة نقاش حول المستجدات والقضايا الأخيرة التي يشهدها قطاع غزة.

المصالحة

قال السنوار في حديثه للشباب: "من الواضح أن الأمور الآن لا تسير بالوتيرة المطلوبة للمصالحة، لكن نحن لم ولن نفقد الأمل حتى تحقيق هذا المسار الوطني".

وأضاف: "من اللحظة الأولى لتفجير موكب رامي الحمد الله كان باديًا أنها قتلت عملية المصالحة، ونعرف أن من نفذ ذلك بجهد مشترك بين الشاباك وفاعلين ومتنفذين من جهاز المخابرات العامة"، مؤكدًا أن جهات فلسطينية رسمية تعاونت مع المخابرات الصهيونية لإفشال المصالحة.

وتابع السنوار: "كنا ندرك أن تفجير جيب اللواء توفيق أبو نعيم (مدير قوى الأمن الداخلي) كان يهدف لتفجير المصالحة، واجتزنا ذلك، وأكدنا على خيار المصالحة رغم العقبات والصعوبات".

وأشار إلى أنه بعد أن وصل مسار المصالحة لطريق مسدود كان يخطط لإحداث انفجار داخلي في قطاع غزة من عدة أطراف؛ ولكن مسيرات العودة أفشلت هذا المخطط.

وكشف السنوار متحدثًا: "أفكارًا طُرحت علينا من جهة معينة حول رواتب موظفي غزة، ولا نصارع من أجلها، ولن نقبل بأي اتفاق دون أن يتضمن 50 ألف فرصة عمل جديدة".

مسيرات العودة

شدّد السنوار على أن مسيرات العودة هي خيارات حركة حماس وخيار باقي الفصائل والشعب الفلسطيني، مشددًا أنها مثلت حالة تحدي للاحتلال ومؤامرات تصفية القضية.

وتابع: "شعبنا مبدع في ابتكار وسائل الضغط على الاحتلال (البالونات) وسيكتب التاريخ أن المُحاصرين والمقهورين في قطاع غزة بلا شيء أرغموا العدو على التفكير من جديد".

وأوضح السنوار، أن مسيرة العودة أوصلت الاحتلال لقناعة يقينة أنهم لا مجال للشعل أن ينفجر أمام نفسه، والمراهنة على خيارات ثوران أهالي القطاع تجاه المقاومة جعل الاحتلال يفكر بحلول.

التهدئة

وحول وقف إطلاق النار مع إسرائيل، قال السنوار "نحن لا نريد الحرب ومعنيون بتثبيت وقف إطلاق النار 2014، لكن هذا لا يعني أننا غير جاهزين لصد أي عدوان، فنحن على أتم الاستعداد والجهوزية مع فصائل المقاومة".

وأضاف "مطالبنا المبدئية لتثبيت تفاهمات 2014 هي توفير رواتب الموظفين سواءً حكومة غزة ورواتب موظفي السلطة، مع حل مشكلة الموازنات التشغيلية للوزارات، وتوفير 50 ألف فرصة عمل جديدة، ومشاريع بنية تحتية، و(حل أزمة) الكهرباء، و(توفير) ممر مائي بين غزة وقبرص".

وقال السنوار "لن نذهب وحدنا في مسار تثبيت وقف إطلاق النار بل بوجود غالبية فصائل وقوى شعبنا"

وأشار إلى عدم وجود أي اتفاقات سياسية مع الاحتلال، موضحًا بأنه "لو وافقنا على شروط الرباعية وتسليم الأنفاق والصواريخ لحُلت أمورنا، لكننا لا نزال متمسكون بالعودة وحقوق شعبنا".

المقاومة

وقال السنوار، إن "قطاع غزة ومشروع المقاومة كان يخطط له أن يسقط في الشتاء الماضي، وتحدث بذلك ليبرمان بشكل واضح"، مشددًا على أن خيارات إسقاط المقاومة سقطت، والمقاومة في أعماق الشعب.

وأضاف: "شعبنا على درجة كبيرة من الوعي ولا يمكن رغم الحصار والحروب أن ينقلب على مقاومته ومشروع حياته الذي من أجله ضحى آلاف الشهداء.

وتابع: "استطعنا عبر تشكيل غرفة العمليات المشتركة بين فصائل المقاومة في قطاع غزة وقف محاولات الاحتلال تغيير معادلات قواعد الصراع وتثبيتها وتحريكها لصالحنا".

ووجه السنوار أثناء حديثه رسالة لـ"ملادينوف": "وظيفتك تغيرت من المبعوث الأممي لعملية السلام إلى المبعوث الأممي للحيلولة دون الحرب، وكلما زاد ضغط المقاومة على الاحتلال يتحرك الوسطاء"، مشيرًا إلى أن ملادينوف أتى غزّة مرتين في اليوم خلال التصعيد الأخير، والآن لم يحضر منذ أسابيع.

السفارة الأميركية

أفاد السنوار، أن "قطاع غزة لم يرد أن يكتب له أنه وقف صامتًا أمام نقل ترمب السفارة للقدس المحتلة في مايو الماضي بينما كان هناك تعبيرات خجلة للتعبير عن هذا الرفض".

وقال، إن "نجاح شعبنا في غزة استطاع أن يحول تحدي ومؤامرة أحداث فتنة داخلية إلى فرصة لمواجهة الإحتلال؛ وخاصة عند نقل السفارة الأمريكية للقدس فكانت غزة هي عنوانا للتحدي ورفض مؤامرة تصفية القضية".

وأشار السنوار، إلى أنه رغم البيئة الاستراتيجية الصعبة التي تحيط بالقضية الفلسطينية، إلا أن الشعب أثبت قدرته على مواجهة الصعاب لأنه متمسك بحقوقه وثوابته.

السنوار والشباب.png
السنوار والشباب1.png
السنوار والشباب2.png
السنوار والشباب3.png