التي انطلقت قبل عيد الأضحى

تعرّف على الأسباب التي دفعت مصر لوقف مباحثات التهدئة بين حماس وإسرائيل

تعرّف على الأسباب التي دفعت مصر لوقف مباحثات التهدئة بين حماس وإسرائيل
حجم الخط

أفادت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر فلسطينية مطلعة، أن مصر أوقفت مباحثات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل.

وذكرت المصادر أن مصر أبلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، أنها أوقفت مباحثات التهدئة، التي انطلقت قبل عيد الأضحى المبارك.

وقالت المصادر، إن ذلك جاء بعد اللقاء الذي عقده الرئيس عباس بوفد من جهاز المخابرات المصري، خاصة في ظل تخوف القيادة الفلسطينية من الموقف المصري،  فيما يتعلق بملف التهدئة. 

وأوضحت أن القيادة الفلسطينية، أبلغت المصريين أن مساعيها تمثل دفعاً تجاه عزل قطاع غزة عن القضية الفلسطينية، وأن ذلك يشجع حماس على الذهاب تجاه التهدئة مع إسرائيل وتعطيل ملف المصالحة، مضيفةً: "مصر لا تتخذ موقفاً حاسماً من حماس التي لم تقدم إجابة إيجابية على أي من المقترحات المصرية بخصوص المصالحة"، وفق دنيا الوطن.

وأشارت المصادر، إلى أن المقترحات القائمة لإتمام المصالحة تقضي بتنفيذ اتفاق 2017 بين حركتي فتح وحماس، مستدركةً: "القيادة لا تفهم سبب رفض حماس تنفيذ الاتفاق، كما أنها تستغرب من عدم اتخاذ مصر موقفاً من حماس في ظل تعطيلها للمصالحة". وفق المصادر. 

ونوهت المصادر، إلى أن لقاء الرئيس عباس بوفد جهاز المخابرات المصري برام الله، كان عبارة عن رسالة تطمينات من القيادة المصرية، التي عبرت عن قلقها من تعثر المصالحة، وتحقيق تقدم في ملف التهدئة، بعيداً عن الإجماع الوطني، مشيرة إلى أن القيادتين الفلسطينية والمصرية، توصلتا لتفاهمات أساسية. 

وبينت المصادر، أن هذه التفاهمات، تتمثل في أن مصر لن تدفع بالتهدئة قبل المصالحة، كما أنها ستوقف تبادل الأفكار مع حركة حماس، علاوة على رفضها لميناء ومطار خارج قطاع غزة، مع توافق على أن التهدئة مع إسرائيل قبل المصالحة، تمثل التفافاً على المعركة الأساسية مع الاحتلال. 

ويوم السبت 1 سبتمبر الماضي، اجتمع الرئيس عباس، في مقر الرئاسة برام الله، مع وفد من قيادة جهاز المخابرات العامة المصرية برئاسة الوكيل عمرو حنفي.

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية آنذاك، فقد نقل الوكيل حنفي، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس عباس، مؤكدا على موقف مصر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد على استمرار الرعاية المصرية لجهود إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة من أجل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار الشرعية الفلسطينية الواحدة برئاسة الرئيس عباس، وتجنيد كافة طاقات الشعب الفلسطيني من أجل حماية قضيته الوطنية وتحقيق آماله في الحرية والاستقلال.

كما شدد الوفد المصري، على حرص رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء  عباس كامل  ، على إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، وإشراف مصر على عملية التنفيذ.

بدوره، أرسل الرئيس عباس تحياته وتقديره لنظيره السيسي، على اهتمامه الدائم بالأوضاع الفلسطينية، ومتابعته الشخصية لجهود مصر الشقيقة في رعاية المصالحة الفلسطينية ، وإصرارها على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وأكد الرئيس للوفد المصري الشقيق ثقة القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بالدور المصري الداعم للشعب الفلسطيني ونضاله من أجل تحقيق أهدافه الوطنية الكاملة، وتمسكها بالرعاية المصرية من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، في إطار سلطة واحدة وقانون واحد، وصولا للشراكة الوطنية الكاملة عبر انتخابات عامة.

وتم الاتفاق على استمرار التواصل بين القيادتين الفلسطينية والمصرية، وتنسيق التحرك تجاه تحقيق المصالحة الوطنية وتذليل العقبات كافة التي تحول دون ذلك خلال الأيام المقبلة، من أجل طي صفحة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وفق وكالة وفا.

وشارك في اللقاء، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، فيما ضم الوفد المصري إلى جانب الوكيل عمرو حفني، الوكيل أيمن بديع، والعميد أحمد عبد الخالق.