وجهت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، نداءً عاجلا للإسراع بإرسال الوقود المخصص للمرافق الصحية إلى قطاع غزة.
وطالب منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة جيمي ماكغولدريك، في تصريح اليوم، بتوفير عاجل لكميات من الوقود لصالح المرافق الصحية الحيوية ومرافق المياه والصرف الصحي في قطاع غزة.
وقال، إن جميع الأموال التي خصصت لوقود الطوارئ عن عام 2018 قد نفذت. مشيرًا إلى أن آخر كميات الوقود ستنتهي الأسبوع الجاري.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة أن أزمة الوقود دخلت المرحلة الأصعب وأن الأيام القادمة حاسمة لاستمرار عمل المستشفيات والمراكز الصحية في ظل عدم توفر أي تطمينات من الجهات المعنية لتطويق الأزمة التي باتت تهدد مجمع الشفاء الطبي ومجمع ناصر الطبي خلال 3 أسابيع، ومستشفى النجار خلال أسبوعين ومستشفى بيت حانون خلال 10 أيام قادمة.
كما ودعا الدول المانحة لتوفير كميات الوقود اللازمة أو الأموال لشرائها من أجل إنقاذ حياة المرضى من خلال تأمين تشغيل المولدات الكهربائية التي تعمل بشكل احتياطي مع انقطاع الكهرباء.
وبين ماكغولدريك أنهم "يحتاجون لدعم مالي يصل إلى 4.5 مليون دولار لتوفير احتياجات المرافق الحيوية بغزة والحفاظ على الخدمات الأساسية حتى نهاية العام الجاري".
وأضاف "إذا لم يتم استلام أموال جديدة على الفور، فسوف نواجه انهيارا كارثيا في تقديم الخدمات الأساسية.. الخدمات المقدمة في المستشفيات والعيادات، فضلا عن معالجة مياه الصرف الصحي والمياه ومرافق الصرف الصحي سوف تتوقف، وبعض المستشفيات بالفعل ستتوقف في غضون أسبوع".
وأشار إلى أن بعض المستشفيات المهمة الكبيرة لا تملك وقودًا يكفي سوى لأسبوعين.
وبين أنه في حال استمرت الأزمة، فإن 300 ألف شخص سيواجهون مخاطر صحية خطيرة بفعل تدفق مياه الصرف الصحي إلى الشوارع. مشيرا إلى تعرض البنية التحتية الأساسية لأضرار جسيمة بفعل نقص الوقود.
ولفت إلى أن الوضع بغزة في حالة يأس، داعيا إلى ضرورة العمل على منع حدوث المزيد من الانزلاق إلى كارثة في الخدمات الأساسية. مشددا على ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي دعما فوريا للسكان بغزة.