رحبت الرئاسة الفلسطينية، بالقرار الذي اتخذته حكومة الباراغواي بسحب سفارتها من مدينة القدس المحتلة إلى تل ابيب، ووصفته بالقرار الشجاع.
وقالت الرئاسة في بيان لها مساء اليوم الأربعاء، إن "هذا القرار ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية، وجاء ثمرة للجهود الدبلوماسية الفلسطينية الحكيمة والحثيثة في تبيان خطر نقل السفارات الى القدس على عملية السلام في الشرق الأوسط وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
واكدت الرئاسة على أن هذه الخطوة الشجاعة من حكومة البارغواي تشكل نموذجا يحتذى لكل الدول في مواجهة الاطماع الإسرائيلية، ولمحاولات الادارة الأميركية أن تفرضه على العالم عندما نقلت سفارتها الى القدس ضمن ما يسمى بصفقة القرن.
وثمنت الرئاسة، مواقف كل الدول التي رفضت الخطوة الأميركية واعتبرتها خطرا يهدد عملية السلام برمتها في المنطقة.
ووجهت الرئاسة، تحية شكر وتقدير لدولة الباراغواي رئيسا وحكومة وشعبا على هذا الموقف النبيل والحكيم.
كما رحبت حكومة الوفاق الوطني بقرار باراغواي إعادة سفارتها من القدس المحتلة إلى تل أبيب.
وأشاد المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود بقرار حكومة باراغواي الذي صدر بعد مراجعة حقيقية كشفت طريق الصواب السياسي والدبلوماسي، وضرورة الالتزام بالقوانين الدولية التي تقر بأن القدس العربية جزء من الأرض الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل إثر عدوان عام 1967، وأنها عاصمة دولة فلسطين وتعترف بها أكثر من 138 دولة في العالم.
واعتبر أن هذه الخطوة تشير إلى مدى استمرار النجاح الدبلوماسي الفلسطيني، وتحقيقه النتائج الإيجابية بقيادة الرئيس محمود عباس.
ووجه المتحدث الرسمي تحية الحكومة والشعب الفلسطيني الى جمهورية باراغواي وشعبها وحكومتها ورئيسها.
وفي السياق ذاته، رحبت حركة فتح بالقرار الهام الذي اتخذته باراغواي بإعادة ونقل سفارتها من القدس إلى تل أبيب، معتبرة ذلك انتصارا للشعب الفلسطيني وللشرعية الدولية وللدبلوماسية الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية رياض المالكي.
وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، المتحدث باسمها أسامه القواسمي، في بيان صحفي، إن هذا القرار يأتي كنتيجة مباشرة لصمود ورفض دول العالم للقرارات الأميركية الظالمة، وموقف الرئيس الثابت والرافض لقرار ترمب المتعلق بالقدس ونقل سفارة بلاده إليها، وأيضا للعمل الدؤوب والمتواصل للدبلوماسية الفلسطينية التي لم تيأس ولم تعرف المستحيل.
واعتبر القواسمي أن إعادة السفارة إلى تل أبيب بمثابة صفعة ورسالة قوية للمعتدين على القانون الدولي وأولهما إسرائيل وأميركا، ودول العالم لديها ضمير واحتكام للشرعية الدولية وترفض التهديد والوعيد الأميركيين، وهي أيضا رسالة للشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية بأن شعب باراغواي وقيادته يقفون معنا في نضالنا المشروع والمتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم عن دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
من جهتها، اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، قرار باراغواي إعادة سفارتها لدى دولة الاحتلال من مدينة القدس، إلى تل أبيب، بعد أشهر قليلة من نقلها، خطوة في الاتجاه الصحيح، وانتصار لقضية شعبنا.
وقالت الجبهة في بيان صدر عنها، مساء اليوم الأربعاء، "هذا القرار الذي يأتي انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية، تتويج للجهود الدبلوماسية الفلسطينية، وصفعة في وجه إدارة ترمب وحكومة الاحتلال.
وأضافت إن مدينة القدس ستبقى عاصمة دولة فلسطين، وقرار ترمب والضغوط الأميركية الإسرائيلية لن ترهب المجتمع الدولي الذي بات أكثر اقتناعا بإرهاب الاحتلال.
ورأت أن البارغواي بهذا القرار، أكدت لترمب والاحتلال أن المجتمع الدولي ليس رهين قرارات الاحتلال ولا ضغوط إدارة ترمب.
ومن جانبها، وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، القرار الذي اتخذته حكومة باراغواي بسحب سفارتها من مدينة القدس المحتلة إلى تل أبيب بالجريء والمبدئي.
وقالت عشراوي في تصريح لها باسم اللجنة التنفيذية: "نرحب بهذا القرار الصائب الذي يؤكد عودة باراغواي إلى حضن الشرعية والتزامها بقراراتها وقوانينها وتحررها من الابتزاز الإسرائيلي – الأميركي، واستشعارها لتداعيات قرارها الخطير بنقل سفارتها إلى القدس وتأثيره على أمن وسلامة المنطقة خصوصا والعالم بشكل عام".
وأشارت إلى أن هذا القرار الشجاع يرسل رسالة قوية مفادها "أن العالم لن يمنح إسرائيل الضوء الأخضر للقضاء على الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
وأعربت عن أملها بأن يدفع هذا القرار كل من الولايات المتحدة وغواتيمالا لامتلاك ذات الشجاعة والجرأة للالتزام بالقانون الدولي ومتطلبات السلام والعودة عن خطواتها الخطيرة في نقل سفارتيهما إلى القدس، والعمل بشكل جدي وفاعل على محاسبة إسرائيل ووضع حد لإفلاتها من العقاب وتدميرها المتعمد لحل الدولتين وفرص السلام.