بالتفاصيل : حماس تكشف عن تفاصيل زيارتها للسعودية "الأخيرة من طلبت الزيارة وكان الاجتماع سرياً"

مشعل
حجم الخط

كشف صالح العاروري عضو المكتب السياسي لحركة حماس، تفاصيل الزيارة التي أجرتها الحركة برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة وعدد من قياداتها نهاية شهر رمضان المبارك، معلنًا عن زيارة مرتقبة ستقوم بها الحركة للمملكة.

وبيّن العاروري ، لأول مرة بعد انتهاء الزيارة: "أن الزيارة تمت بطلب مسبق من الحركة للقاء القيادة السعودية وأداء فريضة العمرة"، مشيرًا إلى أن الوفد التقى برئيس المخابرات السعودية، تلاه لقاء مع الملك السعودي الملك سلمان وولي عهده ووزير الدفاع محمد بن سلمان واركان من الدولة السعودية.

وأوضح أن النقاشات تركزت حول جهود المملكة في رفع الحصار عن قطاع غزة ودعم جهود اعادة الاعمار ومؤازرة سكان غزة"، كاشفا عن وعد قطعه لهم ولي العهد محمد بن سلمان بتقديم "دعم لغزة أفضل مما تتوقعوه وتقدروه".

وأشار إلى أن اللقاء القادم الذي سيعقد بين الجانبين، سوف يتم فيه مناقشة تفاصيل القضايا التي أثيرت في اللقاء الماضي.

وأشاد العاروري بدور المملكة السعودية تجاه القضية الفلسطينية، وحرصها على تعزيز وتطوير علاقتها بالحركة كونها تمثل ركنًا من الأركان الأساسية للقضية الفلسطينية، مبينًا بأنه تم معالجة بعض القضايا من بينها الافراج عن بعض المعتقلين واطلاق سراحهم، وتم الاتفاق على ترتيب محدد ومفصل لكل جوانب العلاقة التي تخدم القضية الفلسطينية.

وأشار العاروري الى أن العلاقة بين حماس والسعودية قد تجاوزت فترة الجمود وتتجه نحو مرحلة جديدة فيها خطوات متفق عليها ومشتركة، لافتًا الى أن مكتب الحركة داخل المملكة يعمل بشكل جيد.

وأكدّ عضو المكتب السياسي في حركة حماس أن زيارة الحركة للمملكة ليست اصطفافًا ضد أحد بل هو نتيجة طبيعية لوضعها ودورها التاريخي مع القضية، مشيرًا إلى أن الهدف من تحركاتها هو حشد أكبر قدر ممكن من الجهد والطاقة لدعم القضية الفلسطينية.

وقال: "لا نذهب لدولة نكاية بأخرى"، وتابع: "من يعتقد أن مدخل دعم فلسطين بأن تكون حماس جزءا من الانحياز أو الاستقطاب مع جهة ضد أخرى فلا يمكن أن نوافقه ذلك ولا نسير في هذا المسار".

وقال العاروري : "إن قادة المملكة أكدوا وبشكل واضح أنهم معنيون بتطوير علاقتهم مع الحركة، بمعزل عن الوضع الفلسطيني الداخلي"، مشددًا على أنها لم تكن كما يحاول البعض تصويرها على أنها معايدة فقط، حيث أوعز الملك سلمان بأن يكون اللقاء مغلقًا مع ولي العهد محمد بن سلمان، وتم اللقاء معه ومع رئيس المخابرات.

وحول دور المملكة في اعمار غزة، قال إنها احدى كبار المتبرعين في هذه العملية، الا أن جهودها عرقلت لأسباب معينة، مشددًا حرص حماس على دور المملكة في اعمار القطاع.

ونوه إلى أن اطرافًا لم تكن ترغب بوجود إرادة لرفع الحصار، الا بشروط سياسية ووطنية مجحفة بحق الشعب الفلسطيني برمته، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن بوصلة حماس هي صوب القضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالمصالحة، أعرب عن تأييد حماس لمساعي المملكة في هذا الملف، مؤكدًا أن الحركة أبدت تأييدها لمبادرة السعودية ومن قبلها مبادرة كارتر.

وكشف عن استعداد الملك سلمان للقيام بدور المصالحة، شريطة أن ترسل الحركة كتابًا تبدي فيه استعدادها للاجتماع في السعودية للمصالحة، الا ان أبو مازن لم يرسل.

وذكر أن التوافق الوطني هو الخيار الوحيد الذي يحقق الإنجاز، وليس رؤى فردية تفرض على الناس من أي جهة، وفق تعبيره.