أهالي يشتكون من نقص المعلمين بمدارس "أونروا" في ريف دمشق

مدرسة أونروا.jpg
حجم الخط

اشتكى ذوو الطلاب الفلسطينيين في بلدة قدسيا بريف دمشق بسورية، من نقص الكادر التعليمي وغياب المدرسين واستبدالهم بشكل مستمر في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، دون حسيب أو رقيب.

وقالت والدة أحد التلاميذ في رسالة وصلت لمجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية: "أنا من مخيم اليرموك ومقيمة في قدسيا ذهبت اليوم إلى المدرسة (الأونروا) لأتفاجأ أن أستاذ ابني قد عاد قبل أيام من أوروبا، وقد ترك زوجته وأولاده هناك خوفاً على راتب الوكالة، وسيبقى فقط شهرين ومن ثم سيعود إلى أوروبا".

وأضافت "أن هذا الأمر يخلق مشكلة دراسية لدى الأطفال فهذه المشكلة عانينا منها السنة الماضية، ألا وهي كل شهرين أستاذ وكل شهرين آنسة وكأن أولادنا أصبحوا فئران تجارب، لذلك نطالب مدير التربية ومدير مؤسسة اللاجئين بوضع حد لهذه المهزلة، وذلك بمنع إجازة المدرسين وعدم تغييرهم إلى حين انتهاء العام الدراسي".

بدوره عبر أحد أولياء التلاميذ عن غضبه وسخطه من تدني المستوى التعليمي في مدارس الأونروا نتيجة عدم وجود كوادر تدريسية تتمتع بالكفاءة والإخلاص في العمل.

ولفت إلى انتشار ظاهرة التدريس الخصوصي في مدارس الأونروا سبب شجَّع بعض المدرسين الذين أصبحوا يبحثون عن دخل مادي جديد بالرغم أن جميع موظفي الأونروا يقبضون رواتبهم بالدولار منذ بداية الأزمة في سورية.

وكانت العملية التعليمية في مدارس وكالة "الأونروا" تأثرت بالعموم جراء الأوضاع الكارثية في سورية، حيث توقف الكثير من المدارس عن العمل، وتراجعت نسبة الأشخاص الذين لديهم إمكانية التعلم من 95% قبل الحرب إلى أقل من 75% بعد عام 2015، كما نوهت الوكالة في وقت سابق أن مغادرة الأساتذة الأكفَّاء من سورية أثر سلباً على نوعية التعليم في مدارسها، حيث كانت الأونروا تقدم تعليماً أساسياً ابتدائياً وإعدادياً لما مجموعه 65,479 طفلاً من أطفال لاجئي فلسطين وذلك عبر 118 مدرسة تعمل جميعها وفق نظام الفترتين.