حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من مغبة أن يعاني 300 ألف تلميذ فلسطيني من مستقبل غامض بسبب الهجمة الشرسة التي تتعرض لها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الأونروا" في الآونة الأخيرة.
وقال أبو الغيط في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العادية 102 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري التي انطلقت أعمالها، اليوم الخميس، في القاهرة برئاسة العراق، إن الهجمة التي تتعرض لها"الأونروا" تستهدف تصفية قضية اللاجئين من دون أي اعتبار للتبعات الإنسانية والانعكاسات الاجتماعية والسياسية الخطيرة لهذه السياسة.
وقال أبو الغيط، إننا نحتاج دومًا لأن نضع نصب أعيننا هذه التحديات الخطيرة التي نواجهها على المستوى الإنساني، وليس خافيا أن الأزمات العربية أفرزت حمولة ثقيلة من المشكلات الاجتماعية والأعباء الإنسانية التي ستتحملها دولنا ربما لعقود ولن تنوء بهذه الحمولة الدول التي ضربتها الأزمات فحسب، إنما ستمتد آثارها إلى كافة الدول العربية تقريبا، سواء في صورة مباشرة أو غير مباشرة.
ولفت إلى ازدحام الأجندة الاقتصادية والاجتماعية للدول العربية بتحدياتٍ جسام، فثمة أزمات اقتصادية ضاغطة على الكثير من دولنا، كما أن هناك أوضاعا إنسانية وكلفة اجتماعية لاستمرار الأزمات والصراعات في بعض الدول العربية، وفي المقابل هناك عمل حقيقي يُبذل على الصعيد التنموي، ورؤى جسورة تُطرح لتغيير وجه المنطقة بتحقيق الاستفادة القصوى من إمكانياتها البشرية ومواردها الطبيعية، وبتفجير الطاقات الخلاقة لدى أبنائها.
ودعا إلى مواجهة البطالة التي ما زالت أكبر تهديد على الاستقرار الاجتماعي والسياسي للدول العربية، مبينا أن العاطلين عن العمل في العالم العربي بلغوا 17 مليونا، بطالة الإناث تزيد على 43% فيما المتوسط العالمي لا يتجاوز 12% متوسط معدل البطالة في العالم العربي يتجاوز 10% بينما هو 5.8% على المستوى العالمي، وهذه الأرقام والمعدلات لا بد أن تقرع أجراس الخطر، فالبطالة ليست إمكانية اقتصادية معطلة فحسب، إنما هي خاصة فيما يتعلق ببطالة الشباب.
وتابع: إن "قمة بيروت ستكون أول قمة عربية تنموية تنعقد بعد إقرار الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة 2030، ويمثل توقيت انعقادها أهمية بالغة، الأمر الذي يستدعي تنسيق المواقف والخطط العربية قبل انعقاد المنتدى السياسي رفيع المستوى في نيويورك العام المقبل، والذي سيعنى بالوقوف على التقدم المحرز لتنفيذ أهداف 2030".