كشف نائب رئيس حركة حماس في الخارج، القيادي محمد نزال، عن تفاصيل لأول مرة تتعلق بملف المصالحة الوطنية، زاعمًا أنها انطلقت في محطتها الأولى بعد 3 شهور من أحداث الانقسام الفلسطيني 2007 في بيروت.
وقال نزال في تغريدة عبر مدونته على تويتر، اليوم الخميس، إن "مما لا يعرفه الكثيرون، أن قطار المصالحة الفلسطينية، انطلق في محطته الأولى من ( بيروت)، في أيلول( سبتمبر)2007، أي بعد ثلاثة شهور ، من عملية " الحسم الاضطرارية"، التي شهدت وقائعها قطاع غزة. وقد عقدت جولة الحوار الأولى، بحضوري ممثّلا عن حركة حماس، وجبريل الرجوب ممثّلا عن حركة فتح".
وأضاف: "وتمّت هذه الجولة، بحضور ورعاية الأساتذة: منير شفيق منسّق المؤتمر القومي الإسلامي، وخالد السفياني الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، وعبدالعزيز السيّد الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية، وطلب الرجوب أن يكون اللقاء سريّا، وأن لا يعلن عنه بشكل رسمي، وهو ما تمّ حتى هذه اللحظة".
وقال نزال:"بعد محطة بيروت، توقّف القطار في محطات عديدة: دمشق، صنعاء، ، داكار، الدوحة، غزة ، الضف الغربية،موسكو، جنيف، القاهرة. وقد حظيت القاهرة والدوحة بالعدد الأكبر من محطات التوقف، ولكن الحصيلة العملية لجولات الحوار التي تمّت بعد نحو اثني عشر عاما، أن هذا القطار لا يزال تائها في الطريق".
وختم حديثه:"يتساءل الحريصون: هل هناك أفق أن يصل القطار إلى محطته النهائية؟!… أجيب بصراحة متناهية: مادام محمود رضا عباس ، يجثم على رئاسة حركة فتح، فلن تكون هناك مصالحة حقيقية وعملية، وسيبقى القطار تائها في طريقه، ليس لأن القبطان، لا يعرف الطريق، ولكنه تيه مع سبق الإصرار والترصّد!".
وقد كتب نزال أمس الأربعاء، "كثيرون طلبوا مني، أن أدلي بدلوي ، في مسار المصالحة الفلسطينية، وكنت ممتنعا عن ذلك،لأن لي رأيا سلبيا، لم أكن أريد أن يلقي بظلاله على هذا المسار!… ولكن الوقت قد حان لمصارحة الرأي العام، فأقول باختصار: مثَلُ المصالحة كسراب بقيعة ، يحسبه الظمآن ماء ، حتى إذا جاءه لم يجده شيئا !".
يذكر أن جهود حثيثة تبذلها القاهرة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس، بالإضافة إلى جهود أممية وعربية لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار بين الفصائل وإسرائيل.