تعادل منتخبا ألمانيا وفرنسا بدون أهداف في مباراة جمعت بين بطلي آخر نسختين لكأس العالم، مساء الخميس، على ملعب أليانز أرينا، ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية.
تماسك المنتخب الفرنسي في الشوط الأول، وكانت محاولاته الأقرب للمرمى، بينما تفوق الألمان تماما في الشوط الثاني، إلا أن التوفيق لم يحالفهم في هز الشباك بفضل تألق حارس الديوك، ألفونس أريولا في أول مباراة دولية له.
لعب أبطال النسخة الأخيرة للمونديال بنفس التشكيلة التي توجوا بها باللقب في روسيا، بينما شهدت التشكيلة الألمانية بعض التعديلات.
مر الشوط الأول فقيرا من المحاولات الخطيرة على المرميين، حيث اكتفى الألمان بالسيطرة على الاستحواذ، بالإضافة إلى بعض الكرات الثابتة لتوني كروس لم يستفد منها توماس مولر وماركو رويس.
وكان التهديد الألماني متمثلا في تسديدة لتيمو فيرنر، أمسكها ألفونس أريولا بثبات، وضربة رأس غير مؤثرة لماتس هوميلز فوق العارضة.
نشط الديوك في الدقائق العشر الأخيرة، بكرة عرضية لنجولو كانتي، انقض عليها أوليفييه جيرو، وأبعدها مانويل نوير بصعوبة، قبل أن يمسك الحارس الألماني بتسديدة كيليان مبابي من ركلة حرة.
كما لعب مبابي كرة عرضية، قابلها جيرو بكعبه لتمر بعيدًا عن القائم الأيمن.
أما الشوط الثاني، فكان أكثر إثارة، حيث بدأ بتسديدة لجريزمان، تصدى لها نوير، ثم محاولة أخرى لم تكتمل لمبابي.
شارك إلكاي جوندوجان مكان ليون جوريتسكا، ليتحسن أداء خط وسط الألمان، ويتحول ألفونس أريولا إلى نجم المباراة بدون منازع بتصديه لفرص محققة لتوماس مولر وهوميلز، ثم ضربة رأس لجوشوا كيميش، كما سدد جوندوجان فوق العارضة.
أما ديدييه ديشامب، المدير الفني للديوك، أشرك عثمان ديمبلي مكان جيرو الغائب تماما، إلا أن الهجوم الفرنسي ظل عشوائيا، ليقم المدرب بتجديد الدماء بإشراك نبيل فقير وكورينتين توليسو مكان جريزمان وماتويدي.
أما يواكيم لوف المدير الفني للمانشافت، اكتفى بتبديل ثان قبل نهاية اللقاء بسبع دقائق، حيث أشرك ليروي ساني مكان ماركو رويس، إلا أن سير اللقاء تحول إلى كر وفر، باستثناء تسديدة طائشة لديمبلي، وكرة كادت أن تدخل الشباك بشكل غريب بعد اصطدامها بغرابة بقدم روديجر، لتنتهي المباراة بشباك نظيفة.