ساعة بعد ساعة الجريمة تتضح , فحين كانت الحاجة سميحة مفقودة لم يتوقع أحد أن تكون مقتولة وبعدها بأيام تم اكتشاف جثتها في احدى غرف منزلها , وبعدها فقط بـ 24 ساعة تم القبض على القاتل , وللأسف كان سائقها الذي لطالما احسنت إليه .
بعد أن ألقت الشرطة في غزة على سائقها الخاص(ح . ش) ، والذى تعتبره مثل ابنائها حسبما قال نجلها احمد ، وأضاف " كان السائق يدخل بيتنا ويأكل ويشرب مع والدتي دائما وتزوه في بيته ويجلس في عيادتي ، حتى انه يستلف منها اموالا في بعض الاوقات ولا تبخل عليه في ذلك ، وفى أي زيارة خارج المنزل تتنقل معه في سيارته وتعطيه اجرته " .
واشار خلال حديثه ان السائق كان ضمن دائرة الشك منذ اللحظة الاولى لفقدانها من المنزل ، وبعدما تم سؤاله اكثر من مرة عما اذا شاهدها او قام بإيصالها لمكان او متواجدة في منزله ، كان يجيب على كل الاسئلة بـ (لم اشاهدها ) ، بالإضافة لأنه مستأجر لمنزل عائلة عوض الله القديم في منطقة معسكر جباليا والقريب من منزلهم الحالي . ويعرف كل سكان مخيم جباليا شمال القطاع الحاجة سميحة لسمعتها الطيبة ، حيث عملت قابلة (داية ) طوال حياتها ، ويشهد لها الجميع في المنطقة .
واضاف " كانت والدتى تحمل ذهبا في يدها بقيمة 400 دينار تقريبا قام بسرقتهم ، ويعرف القاتل انها ديناموا المنزل وتعرف كل صغيرة وكبيرة وتحتفظ بأموال في غرفتها ، وقد حقق معها طويلا خلال تواجده في الغرفة قبل قتلها ، وقد رفضت والدتي الافصاح عن مكان الاموال المتواجدة في الغرفة ، وبطبع والدتى تفضل الموت على ان تفصح بأسرار منزلنا " .
وكانت تعيش المسنة سميحة فى غرفة فى الطابق الأرضي لعدم قدرتها على صعود السلالم ، فيما يعيش ابنائها فى الطوابق العليا ، ويعرف القاتل مواعيد مغادرة ابنائها للعمل صباحا ، وبعدما تأكد من خروجهم للعمل وتواجد زوجاتهم فى الطوابق العليا ، دخل لغرفة المسنة وقام بجريمته ( حسب اقوال نجلها الدكتور ).
وبعد قتلها قام بتغطيتها بأكياس بلاستيكية واغطية قماشية ، ساعدت فى اخفاء الجريمة لعشرة ايام متواصلة ، وغادر المنزل بدون وجود اثار فى الغرفة .
وطالب الدكتور احمد الحكومة بتنفيذ حكم الاعدام فى قاتل والدته ، لانه خان الامانة والعشرة التى كان يحظى بها داخل الاسرة بقتل والدته وسرقة مصاغها . ويذكر ان المسنة عاشت حياتها منذ السبعينات مع اطفالها بعد اعتقال زوجها الذى استشهد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 1975 مظلومة ، وعملت على تربية ابنائها منذ كانت اعمارهم 5 سنوات ، الى ان اصبح ابناء الاثنين دكاترة .