كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن الخطأ الأساسي في اتفاق أوسلو الذي وقعته منظمة التحرير مع إسرائيل عام 1993.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عريقات مساء اليوم الجمعة، في مكتبة بمدينة أريحا، بمناسبة مرور 25 عامًا على اتفاق أوسلو.
وقال عريقات خلال اللقاء، إن الخطأ الأساسي في الاتفاق، عدم وجود اعتراف متبادل.
وأضاف أن " إسرائيل تواصل احتلال غالبية الأراضي الفلسطينية وتواصل التوسع الاستيطاني وفرض الإملاءات والحصار"، متابعا "لم يكن الخطأ في توقيع اتفاق أوسلو، انما في الممارسات الإسرائيلية اعتقادا منهم استبدال خيار الدولتين بدولة عنصرية"، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وذكر عريقات: "طلبنا في حينه اعترافا إسرائيليا بالدولة الفلسطينية، ولكن الجانب الإسرائيلي أصر ورفض، وكان الخطأ الأساسي، والان لا بد من تعليق الاعتراف بإسرائيل لحين الاعتراف بالدولة الفلسطينية كما جاء في قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير".
وتابع: "الحكومات الإسرائيلية استمرت في التوسع الاستيطاني وفي سياسة الاملاءات، وأصبح لدينا 650 الف مستوطن في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وسيطرة إسرائيلية على الثروات الطبيعية".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد وعد عند توقيع "أوسلو" بالعمل على تدميره، وقام في حينه بأكبر حملة تحريض على الحكومة الإسرائيلية برئاسة إسحاق رابين.
وأضاف "نتنياهو دمر أوسلو ودمر حل الدولتين عبر سياسات حكومته العنصرية، والتي كان أخرها قانون القومية".
كما وجه عريقات انتقادا لاذعا لسفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان، ووصفه بـ "سمسار أراضي ومحامي افلاس".
وقال "السفير الأمريكي ومن خلال تصريحاته يدفع لتحويل الصراع من سياسي إلى ديني عبر استخدام الدين".
وأضاف "خلافنا مع إسرائيل حول أرض ومسائل سياسية ووطنية، وليس لشيء في التوراة".
ولفت إلى أن الجانب الفلسطيني متمسك بالسلام القائم على أساس القرارات الدولية التي من شأنها إقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال "سيبقى السلام خيار استراتيجيا للشعب الفلسطيني، لأن لا أحد يستفيد من السلام كما نستفيد".
وخاطب الرئيس الأمريكي قائلا " الانتصار على الإرهاب لن يتم بالابتزاز والاستقواء بل بالسلام القائم على العدل
وأضاف "المنطقة مهدد اليوم أكثر من أي وقت مضى، شعوبا وحدودا، ونحن بحاجة لسلام حقيقي يستند للقانون الدولي ".
وزاد "مرة أخرى نقول استمرار الاحتلال بعد 25 عاما على أسلو يعني مزيدا من الضحايا في المنطقة، لا أمل بالأمن والاستقرار الا بالسلام المستند للشرعية الدولية".