بعد ان نشرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الليلة الماضية اشاعات عن امكانية استقالة الرئيس محمود عباس "ابو مازن" من منصبه كرئيس لدولة فلسطين بسبب الجمود السياسي وبسبب ما وصلت اليه الامور من انغلاق الافق على اكثر من صعيد سواء على صعيد المفاوضات او على صعيد المصالحة ، تروج بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية الخيارات المتاحة للتغيير على مستوى القيادة الفلسطينية ومن يمكن ان يتولى منصب الرئيس اذا صحة اكاذيب وبالونات الاختبار الاسرائيلية حول استقالة الرئيس.
وكان قد نفي د. روحي فتوح المستشار الشخصي للرئيس "أبو مازن" ما تتداولته وسائل الإعلام العبرية حول نية الرئيس الإستقالة من منصب الرئاسة .
وأكد فتوح في اتصال هاتفي مع وكالة "خبر" ، " الرئيس عباس لم يقل ذلك "نيتي الاستقالة" ولكنه أبلغ الجميع في اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح الإعداد الجيد للمؤتمر السابع على أن يكون الموعد النهائي للجهوزية هو الأول من أيار من العام الحالي ، وفي حال التأخر عن هذا الموعد ولم يكونوا جاهزين سيتحدث بكلام صادم " على حد تعبيره
وكانت قد زعمت القناة العبرية الاولى في نشرتها الاخبارية عن مصادر وصفتها بالفلسطينية المطلعة ان الرئيس ابو مازن سيتقدم باستقالته من منصب رئيس السلطة الفلسطينية في شهر سبتمبر المقبل .
وزعمت القناة عن مصادرها ان الرئيس ابو مازن ملّ من التعامل الاسرائيلي وعدم الجدوى في التعامل الحالي .
المواقع الاخبارية الاسرائيلية قالت في اخبار بالونات الاختبار ان الرئيس ابو مازن سيتقاعد وفق القانون في سبتمبر كما انه تعب من الجمود السياسي مع اسرائيل حيث لا تحقق سياساته التفاوضية اي تقدم للفلسطينين بل على العكس فان العلاقة مع اسرائيل تزيد بمزيد من الاحباط بعد ان علم ان التوجه لمحكمة الجنايات الدولية سلاح ذو حدين.
كما ان الاوضاع الاقتصادية الصعبة في الاراضي الفلسطينية تؤدي الى توتر بالشارع الفلسطيني وتحوله لقنبلة بارود قد تنفجر في وجه السلطة في اية لحظة مما دفع الرئيس ابو مازن للتفكير بعد كل هذه الاوضاع بالاستقالة ورد الامور الى اسرائيل التي تتحمل المسؤولية الكاملة عما يجري على الارض في المناطق الفلسطينية.
وقال موقع الاخبار الاسرائيلي نيوز 1 ان من بين اقوى مرشحي خلافة الرئيس محمود عباس ابو مازن ، صائب عريقات الذي فاجئ بحسب الاعلام العبري الرئيس ابو مازن بتعيينه امينا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفا لياسر عبد ربه بعد ان اقصاه ابو مازن بسبب علاقاته الوثيقة مع سلام فياض ومحمد دحلان .
واضاف الموقع ان من اقوى المرشحين لخلافة ابو مازن محمد دحلان القيادي السابق في حركة فتح والذي تم طرده من اللجنة المركزية الذي يحظى بعلاقات جيدة مع المصريين الذين يعتبرونه رجلا قويا كما ان له علاقات وطيدة مع دول مثل الامارات ولا تمانع اسرائيل بتوليه مقاليد الحكم.
الشخصية الثالثة التي يعتقد الاعلام الاسرائيلي ان لها حظا في امكانية تولي منصب الرئيس او المنافسة عليه هو اللواء ماجد فرج الشخصية الصاعدة بقوة وجدية ومثيرة للدهشة ويثق فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل كبير كما انه يعتمد على اللواء فرج في كثير من الامور.