استشهد ضابط بارز في الجيش المصري وجُرح آخر في انفجار استهدف آلية كانا يستقلانها وسط سيناء.
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "الحياة" الصادرة في لندن فجر السبت إن رئيس أركان اللواء السابع مشاة في الفرقة ١٩ مشاة العقيد أركان حرب أحمد الجعفري قُتل نتيجة انفجار لغم أرضي استهدف آلية كان يستقلها في وسط سيناء.
والجعفري واحد من أبرز ضباط الجيش الثالث الميداني الذي تقع وسط وجنوب سيناء ضمن نطاق اختصاصاته.
ووقع الانفجار في دروب جبل الحلال في وسط سيناء الذي شنت قوات الجيش العام الماضي حملة كُبرى استهدفت مغاوره التي يتحصن بها مسلحو تنظيم داعش.
ويقع جبل الحلال جنوب مدينة العريش "نحو 50 كيلومتراً" في منطقة وسط سيناء، ويمتد مسافات مترامية بنحو 60 كيلومترًا من الشرق إلى الغرب، ويرتفع لأكثر من كيلومتر عن سطح البحر ويتميّز بتضاريسه الوعرة.
وتقع مساحة كبيرة في الجبل ضمن المنطقة «ج» التي وضعت اتفاقية السلام مع الكيان ال إسرائيل قيوداً على وجود القوات العسكرية فيها، ما سمح للمتطرفين على مدى سنوات باعتباره "ملاذًا آمنًا" لكن العمليات العسكرية التي أطلقت في سيناء في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في منتصف العام 2013 كسرت تلك القيود.
وحاصرت قوات الجيش والشرطة الجبل لشهور لضمان عدم فرار أي من مسلحي داعش من كهوفه، أو وصول أي إمدادات إليهم.
ومع تكثيف الضربات العسكرية والأمنية لمعاقل داعش في جنوب العريش والشيخ زويد ورفح في شمال سيناء سعى التنظيم إلى إيجاد ملاذات لمسلحيه في مزارع الزيتون المتاخمة للمنطقة الجبلية في الجنوب، لكن الجيش دهمها، وجرف بعضها لطرد التنظيم، الذي نقل مركز عملياته نحو وسط سيناء انطلاقاً من جبل الحلال.
ويقوم الجيش بدهم مغاور الجبل تباعاً، وتمكنت قواته وفقاً للمصادر من ضبط كميات كبيرة من الذخائر والمتفجرات والمواد المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة، والدراجات النارية، التي يستخدمها التنظيم في التنقل في دروب الجبل الوعرة.
وكشفت المصادر عن تعاون وثيق بين الأمن وقبيلتين تسيطران على الجبل وتسكنانه.