افاد مراسل "خبر" في جنوب لبنان ، أن الأجواء هدوء محفوف بالحذر تسود مخيم عين الحلوة ، خاصة بعد يومين على عملية اغتيال قائد "كتيبة شهداء شاتيلا" العميد الفتحاوي طلال بلاونة الملقب بـ "الاردني" ومرافقه .
ويضيف مراسلنا ، " الحركة تكاد تكون معدومة في مؤشر واضح على عدم عودة الحياة الى طبيعتها بعد ".
وأكد مراسل "خبر" ،" أن قيادتا حركة فتح والامن الوطني الفلسطيني قررت ، تشييع جثمان قائد كتيبة شهداء شاتيلا العميد الفتحاوي طلال بلاونة (الاردني) ، عصر اليوم "الاثنين" في مقبرة عين الحلوة القديمة في درب السيم".
وكان قد تم دفن مرافقه الذي اغتيل معه ايضا وهو ابن شقيقه طلال بلاونة (شعبان) عصر أمس "الأحد" في مخيم الرشيدية في منطقة صور حيث تتواجد عائلته واقاربه.
اكد القائد العام لقوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب لوكالة "خبر" ، " ان الرد سيكون عنيفاً ومدوياً على اغتيال الشهيد العميد طلال البلاونة، ولن نسكت على اغتيال قادتنا على أيدي حفنة من القتلة المرتبطين بالمشروع الصهيوني كبلال بدر وعصابته ممَّن يريدون زعزعة الامن والاستقرار في المخيم، هذه الحفنة من الماجورين والذين يرتبطون وينفذون اجندات خارجية تسعى إلى إحراق مخيم عين الحلوة وتهجير سكانه على طريقة ما ارتكبته في مخيم نهر البارد لكننا سنكون أقوى من المصيبة التي حلّت باستشهاد قائد من قادة «فتح»،
وأردف أبو عرب لخبر ، "وسنتعالى على الجراح لأنّ حماية المخيم واستقراره لا تكون إلّا ببذل الدماء والتضحيات والجريمة لن تمرّ بدون عقاب».
واضاف اللواء ابو عرب "ما حدث هو اغتيال أمني وسياسي يستهدف امن المخيم بكامله ، ويستهدف المخيم كعنوان سياسي ووطني ، ورمز لحق العودة، فؤلاء القتلة جهّزوا وخططوا لتنفيذه أياماً طويلة وهم يحاولون النيل من العميد الشهيد طلال البلاونة" الاردني"، مشدِّداً على أنها "عملية اغتيال جبانة من مجموعة بلال بدر الساقطة والخارجة عن الاجماع الفلسطيني وعن الاطار الوطني وعن العادات والتقاليد والاخلاق الفلسطينية وهذه المجموعة الحثالة تصبّ في خدمة مشاريع الاحتلال الاسرائيلي وإثارة الفتن في المخيم وتهجير المخيمات والعمل على تدميره مثلما حصل في مخيم البارد واليرموك ، واليوم يريدون تدمير عين الحلوة خدمة للاحتلال الصهيوني والمشاريع التي يقودها لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبنا" .
وختم اللواء ابو عرب " فتح تمهل ولا تهمل، فلن يفلت القتلة الخونة من العقاب ، ولن نسمح لهم يتدمير مخيماتنا وتهديد امن شعبنا فيها وسنقف لهم بالمرصاد ".
