وزيرة الثقافة الأردنية تستقبل وفداً من اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطيني

2.PNG
حجم الخط

 استقبلت وزيرة الثقافة الأردنية بسمة نسور وفداً من اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين ضم أمين عام الاتحاد الروائي نافذ الرفاعي والباحث جهاد صالح رئيس دائرة العلاقات العربية في الاتحاد ود.حسن عبد الله الناطق الرسمي باسم الاتحاد، وكان برفقة وفد اتحاد الكتاب أيضاً الباحث محمود الضمور رئيس رابطة الكتاب الأردنيين والشاعر سعد الدين شاهين أمين سر رابطة الكتاب.

 

ورحبت الوزيرة بالوفد، مباركة مذكرة التفاهم التي وقعت بين رابطة الكتاب واتحاد الكتاب الفلسطينيين، مشيرة إلى عمق العلاقات التاريخية بين المثقفين والمبدعين الأردنيين والفلسطينيين.

 

وأكدت الوزيرة، أن وزارة الثقافة تدعم كل التوجهات التي من شأنها تطوير وتعزيز العلاقات التكاملية بين الكتاب والمثقفين في الأردن وفلسطين.

 

وشكر الرفاعي باسم الوفد واتحاد الكتاب الوزيرة على حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب، مؤكداً أن المذكرة لتتوج علاقة ثقافية وقومية بين الجانبين لها سياقها التاريخي والحضاري، وأن هذه المذكرة هي باكورة النشاطات الخارجية على المستوى العربي والدولي للأمانة العامة الجديدة المنتخبة للاتحاد.

 

ووضع الرفاعي الوزيرة في صورة الأجواء التي سادت انتخابات الاتحاد، والإصرار على اجراء انتخابات متزامنة في الضفة والقطاع، على اعتبار أن الثقافة توحد ولا تفرق.

 

وكانت رابطة الكتاب عقدت ندوة حول المشهد الثقافي الفلسطيني بحضور إدارة الرابطة وحشد من الكتاب والمبدعين.

 

وتحدث أمين عام الاتحاد نافذ الرفاعي حول الوضع الثقافي في فلسطين وتصميم الأمانة العامة على توحيد جهود وطاقات المثقفين والمبدعين الفلسطينيين في كل الساحات، معتبراً أن الخطوة الأولى والصحيحة بدأت بإجراء انتخابات مشتركة ومتزامنة بين الضفة والقطاع.

 

وأضاف الرفاعي أن الثقافة الفلسطينية كانت وما زالت وستبقى صمام أمان شعبنا وحارس وعينا وجدار الصد عن مشروعنا الوطني.

 

وقدم د.حسن عبد الله عرضاً مكثفاً عن الثقافة والإبداع في تجربة المعتقلين الفلسطينيين، وكيف أسسوا تجربتهم في ظروف صعبة وضمن اشتراطات حياتية قاسية مشيراً على ملامح التجربة في كل مرحلة من عمرها، مقدماً الأمثلة والاستشهادات.

 

وبين د.عبد الله، أن المعتقلين الأوائل استطاعوا أن يؤسسوا في الاعتقال لثقافة وطنية شكلت حاضنة لعشرات بل مئات الكتاب والمبدعين والباحثين والمترجمين الذين تخرجوا من (مدرسة الاعتقال).

 

ومن جانبه، قدم الباحث جهاد صالح عرضاً حول علاقة القدس بالثقافة والإبداع منذ القدم، وكيف أثرى المبدعون المقدسيون عبر العقود المشهد الثقافي الفلسطيني.

 

وأشار صالح إلى حال الثقافة في المدينة المقدسة، وما يتعرض له المثقفون من حصار ومضايقات، بغية عرقلة الحياة الثقافية في القدس، إلا أن المشهد الثقافي المقدسي يبدو الآن ثابتاً وراسخاً.

 

يذكر أن وفد اتحاد الكتاب استهل زيارته للأردن بتوقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد ورابطة الكتاب الأردنين، بهدف تنظيم وتنشيط التعاون والتفاعل الثقافي بين الجانبين.

 

وأعلن رئيس الرابطة الضمور أن مقر الرابطة في عمان هو مقر دائم للكتاب والأدباء الفلسطينيين، يمكنهم الاستفادة من مرافقه وقاعاته، من منطلق أن الرابطة تعتبر الكتاب الفلسطينيين شركاء وأن العلاقة معهم تقوم على أساس التكامل.