آثار حضارة آشور وكلدان وبابل وسومر دُمّرت – وتدمّر , عمرها من عمر التاريخ المدوّن بنقوش وأحرف مسماريّة , قبل الميلاد بكذا ألف سنة , قبل ما يُعرف بالأديان السماوية، قبل إبراهيم وأور، وعلى حجارتهم كانت أول نقوش بشريّة تحكي قصة الطوفان... وعن هذه الحضارات يطول الكلام.
ولكن من هانت عليه الروح، وسكت على تمزيقها، فهل تراه ينظر إلى تلك الآثار إلا على أنّها مجرّد حجارة ؟
عندما غزت جحافل المغول هذه البلاد، قبل قرون، لم تحطّم كل شيء، بدليل بقاء تلك الآثار حتّى اليوم , لكن الآن كلّ شيء يُدمّر .
لقد أظهرت الصور التي نشرت على الإنترنت مسلحين من تنظيم داعش وهم يقومون بتدمير الآثار الآشورية التاريخية في متحف الموصل شمالي العراق.
وظهر في المقطع المصور مجموعة من الرجال الملتحين في متحف وهم يستخدمون المطارق وأدوات الحفر لتدمير عدة تماثيل ضخمة، من بينها تمثال لثور آشوري مجنح يعود تاريخه إلى القرن التاسع قبل الميلاد.
ودمر التنظيم عددا من الأضرحة ، من بينها أضرحة يعتبرها أماكن للكفر. ويعتقد أيضا أن المسلحين باعوا عددا من التحف الأثرية القديمة في السوق السوداء لتمويل حملتهم الدموية في أنحاء المنطقة