المنتخب السعودي يهدر فوزا سهلا على بوليفيا

تنزيل (5).jpg
حجم الخط

فرّط المنتخب السعودي في انتصار باليد، وسمح لضيفه البوليفي بالتعادل معه (2-2)، في مباراة ودية جمعتهما على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض.

وكان "الأخضر" في طريقه لتحقيق انتصار عريض، بعد أن تقدم بهدفين عن طريق يحيى الشهري وسالم الدوسري "ركلة جزاء"، في الدقيقتين 6 و10، لكنه لم يكمل على نفس المنوال وتلقى هدفين بوليفيين بتوقيع خاسماني كامبوس ومارسيلو مارتينز في الدقيقتين 35 و81.

وبذلك تتواصل عقدة منتخبات أمريكا الجنوبية بالنسبة للمنتخب السعودي، الذي لم يحقق أمامها سوى فوز وحيد قبل 16 عامًا، على حساب منتخب أوروجواي، مقابل 9 تعادلات، و11 هزيمة.

بداية نارية

لم ينتظر المنتخب السعودي كثيرًا، وهاجم منافسه من البداية عن طريق فهد المولد، الذي راوغ أكثر من مدافع في الدقيقة الثانية، ولعب الكرة إلى يحيى الشهري، فسددها قوية أمسكها الحارس كارلوس لامبي.

وفي الدقيقة الخامسة أضاع الضيوف فرصة هائلة، بعد أن تباطأ علي البليهي في إبعاد الكرة، ليخطفها منه هنري فاكا، ويلعبها عرضية أرضية إلى رودي كاردوزو الذي وضعها خارج القائم الأيمن لمحمد العويس.

ووجد الأخضر الطريق إلى شباك بوليفيا في الدقيقة السابعة، عن طريق يحيى الشهري، الذي استغل خطأ الحارس في إبعاد عرضية سعيد المولد، ووضعها في الشباك بعد أن تخلص من مضايقة الدفاع.

وبعدها بـ5 دقائق ضاعف المنتخب السعودي النتيجة من ركلة جزاء، حصل عليها عمر هوساوي، الذي تعرض للإعاقة أثناء تنفيذ ركلة ركنية، حيث انبرى سالم الدوسري للركلة وسددها، لينقذها الحارس في المرة الأولى، قبل أن يكملها في الشباك.
 

هدأت المباراة كثيرًا بعد الهدفين، ولم يبد لاعبو السعودية نفس الشراسة الهجومية التي كانوا عليها في البداية، حتى تمكن الضيوف من تقليص النتيجة بهدف في الدقيقة 35، من ركلة حرة مباشرة، وضعها خاسماني كامبوس ببراعة من فوق الحائط في شباك العويس.

وكاد الأخضر أن يعيد الفارق إلى ما هو عليه بعدها بدقيقة، عندما لعب سالم الدوسري عرضية رائعة مرت من جميع اللاعبين ووصلت إلى المولد، إلا أن لاعب اتحاد جدة سددها بجوار القائم الأيسر للامبي.

وضغط المنتخب البوليفي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول محاولًا تعديل النتيجة، بينما اعتمد أصحاب الأرض على المرتدات دون خلق فرص حقيقية.

 

تفريط

مع بداية الشوط الثاني دفع الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، بهتان باهبري بدلًا من هارون موسى، ومعتز هوساوي بدلًا من عمر هوساوي.

وكالعادة كان باهبري نشطًا على الرواق الأيمن، وسدد كرة قوية في الدقيقة 63 اصطدمت بالشباك من الخارج، وبعدها بدقيقتين أرسل الشهري عرضية على رأس الدوسري الخالي من الرقابة، لعبها فوق العارضة.

وفي الدقيقة 67، أخطأ البليهي بإعادة الكرة قصيرة إلى حارسه محمد العويس، مما عرض الأخير لضغط هنري فاكا، فلعب الكرة سيئة قطعها خوان ريبيرا، قبل أن يسددها تجاه المرمى الخالي، لكنها ذهبت بعيدة.

واستغل المنتخب البوليفي انخفاض المردود الفني لنظيره السعودي، وخطف هدف التعادل المستحق من ركلة جزاء، احتسبها الحكم الإسباني لاهوز في الدقيقة 81.

وكاد باهبري أن يعيد الأخضر للمقدمة في الدقيقة 83، بتسديدة رائعة على يسار حارس المرمى، إلا أن القائم أبعدها وسط حسرة أصحاب الأرض وجماهيرهم.

وضغط الصقور الخضور في الدقائق المتبقية بغية إحراز هدف، لكن ضغطهم كان بلا فاعلية حقيقية على مرمى بوليفيا، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2.